أسعار الذهب تقفز لأعلى مستوى في شهر بفضل "التضخم التاريخي"
وصلت أسعار الذهب، الخميس، إلى ذروتها في أكثر من شهر مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وهروب المستثمرين من موجة تضخم تاريخية.
ودفع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، المستثمرين صوب المعدن كملاذ آمن في مواجهة تضخم محتمل في المستقبل، وذلك رغم بيانات أفضل من المتوقع لاقتصاد الولايات المتحدة.
قفزة الذهب
وحسب رويترز، بحلول الساعة 17:49 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 1.8% إلى 1766.50 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن صعد في وقت سابق إلى 1769.37 دولار، أعلى مستوى له منذ 26 فبراير/شباط الماضي.
وصعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة، بنسبة 1.8% ليتحدد سعر التسوية عند 1766.80 دولار.
تضخم تاريخي في الأفق
وقال جيفري سيكا، مؤسس سيركل سكويرد للاستثمارات البديلة، إن "تضخم هائل يلوح في الأفق بلا ريب، والذهب أفضل أصل يمكن تملكه في وقت نرى فيه ما أعتبره مستويات تضخم تاريخية".
وارتفعت الفضة 1.8% مسجلة 25.86 دولار للأوقية، فيما زاد البلاديوم 2.1% ليصل إلى 2733.75 دولار، بعد أن بلغ في وقت سابق ذروته منذ 28 فبراير/شباط 2020 عند 2760.53 دولار.
وتقدم البلاتين 2.3% إلى 1197.91 دولار للأوقية.
3 مؤشرات إيجابية للاقتصاد الأمريكي
ويعد ارتفاع مبيعات التجزئة وانخفاض طلبات الإعانة، بالإضافة لانتعاش إنتاج المصانع، ثلاثية مميزة بالنسبة الاقتصاد الأمريكي وسط تداعيات كورونا.
وانتعش إنتاج المصانع بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال شهر مارس/آذار الماضي وسط قوة في الطلب المحلي، ووفقا للبيانات، ارتفع إنتاج السيارات بالرغم من عجز عالمي في رقائق أشباه الموصلات أجبر بعض الصناع على خفض الإنتاج.
زيادة إنتاج المصانع
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي)، الخميس، إن إنتاج الصناعات التحويلية قفز 2.7% الشهر الماضي بعد نزوله 3.7% في فبراير/شباط الماضي، ومازال إنتاج الصناعات التحويلية أقل قليلا عن مستواه قبل الجائحة.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا ارتفاع الإنتاج 4% في مارس/آذار.
وزاد إنتاج المصانع بوتيرة سنوية 1.9% في الربع الأول من العام بعد تسارعه بمعدل بلغ 12.4% في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول.
ويغذي تحفيز مالي ضخم الطلب على السلع وسط انخفاض في المخزونات، وهو ما يدعم قطاع الصناعات التحويلية الذي يسهم بنسبة 11.9% من الاقتصاد الأمريكي.
مبيعات التجزئة
وانتعشت مبيعات التجزئة الأمريكية بقوة في مارس/آذار، إذ تلقى الأمريكيون مدفوعات مساعدات مرتبطة بالجائحة إضافية من الحكومة، فيما سمحت زيادة نشاط التطعيم باللقاحات بعودة المزيد من النشاط الاقتصادي، مما يدعم التوقعات بنمو قوي في الربع الأول من العام.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الخميس، إن مبيعات التجزئة ارتفعت 9.8% الشهر الماضي. وعُدلت بيانات فبراير/شباط بالزيادة بما يظهر تراجع المبيعات 2.7% بدلا من 3% في القراءة السابقة.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا زيادة مبيعات التجزئة 5.9% في مارس/آذار.
انخفاض طلبات البطالة
وأظهر تقرير منفصل من وزارة العمل اليوم أن عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة ظل مرتفعا في الأسبوع الماضي، وهو ما ربما لا يعبر بدقة عن وضع سوق العمل.
فقد بلغ إجمالي طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى مستوى معدلا في ضوء العوامل الموسمية عند 576 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 10 أبريل /نيسان الجاري، مقارنة مع 769 ألفا في الأسبوع السابق.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا 700 ألف طلب في أحدث أسبوع.