الخداع العميق للذكاء الاصطناعي أحدث أسلحة حرب الشائعات
التقنية ترتكز على تطوير فيديوهات مزيفة تحاكي شخصيات ومشاهير ما يشكل تهديدا على مجالات متعددة من السياسة حتى أسواق المال والرأي العام
استحدثت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تقنية الخداع العميق (Deep fake) التي تنقل حرب الشائعات إلى مرحلة جديدة.
ويتم ذلك عبر تطوير فيديوهات تنطوي على مقابلات ومواقف ومشاهدات وأحداث غير حقيقية بالمرة.
ووفقا لدراسة أعدها مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة ومقره أبوظبي، فإن نظم الذكاء الاصطناعي تمكنت من محاكاة خصائص المشاهير بدقة كبيرة جدا لدرجة يصعب اكتشافها، وتوظيفها في فيديوهات مزيفة تتحدث عن مواقف أو قضايا غير حقيقية.
وضربت الدراسة مثالاً بفيديو يُدلي فيه مارك زوكربرج المؤسس والمدير التنفيذي لشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بتصريحات تسيء إلى شركته.
وتعتمد تقنية الخداع العميق على دراسة نمط حديث أي شخصية من حركات الوجه ولغة الجسد، ثم محاكاة نبرة الصوت باستخدام قاعدة عريضة من التسجيلات الصوتية، ثم تطوير حديث كامل مزيف لهذه الشخصية.
وحذرت الدراسة من مخاطر فيديوهات الخداع العميق التي انتشرت في 2019 على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي من شأنها إثارة الرأي العام أو التأثير على قرارات المستثمرين بأسواق المال.
وبحسب تقرير صادر عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومقره الولايات المتحدة، فإن تكنولوجيا الخداع العميق بمثابة سلاح جديد قادر على التأثير على كافة الأشياء، بدءا من أسعار الأوراق المالية حتى الانتخابات وإثارة الرأي العام بشأن أحداث عنف غير حقيقية.
وفي ضوء ذلك، أشارت الدراسة إلى أن البنتاجون يعمل من خلال وكالة مشاريع البحوث المتقدمة للدفاع (DARPA) مع العديد من أكبر المؤسسات البحثية للحيلولة دون استخدام هذه التكنولوجيا في الانتخابات الأمريكية التي سيتم إجراؤها في 2020.
وترتكز استراتيجية العمل على تطوير فيديوهات مزيفة ثم استحداث تكنولوجيا قادرة على التفرقة بين مقاطع الفيديو الحقيقية والمزيفة، من أجل تمكين الإدارة الأمريكية من رصد مقاطع الفيديو المزيفة قبل انتشارها لمنع تأثيرها على توجهات الناخبين.
aXA6IDMuMTM1LjE5My4xOTMg
جزيرة ام اند امز