«التزييف العميق» يخضع لمقصلة «ميتا».. تعديلات مرتقبة في فيسبوك وإنستغرام
طلبت لجنة الإشراف في شركة «ميتا»، الخميس، من الشركة الكبرى المتخصصة في وسائل التواصل الاجتماعي تكييف قواعدها المتعلقة بـ«التزييف العميق» (ما يُعرف بـ«ديب فايك») الإباحي مع عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي لا مع مرحلة «فوتوشوب».
ورفعت اللجنة المؤلفة من شخصيات وخبراء مستقلين وتعتبر بمثابة "المحكمة العليا" للإشراف على المحتوى في فيسبوك وإنستغرام، هذه التوصية بعدما أجرت تدقيقاً في حالتي تزييف عميق لامرأتين مشهورتين في الهند والولايات المتحدة.
وفي إحدى الحالتين بقيت الصورة التي تم التلاعب بها ونشرت عبر إنستغرام في شبكة الإنترنت، على الرغم من تقديم شكوى بشأنها، أما في الحالة الأخرى فلم تسمح المنصة بنشر الصورة، ورُفعت النتيجتان إلى اللجنة.
وقررت اللجنة أنّ حالتي التزييف العميق انتهكتا قاعدة تعتمدها "ميتا" راهناً ضد ممارسة تسمى "فوتوشوب يضفي طابعاً جنسياً وينطوي على إساءة"، وأنّ "ميتا" عليها أن تسهّل فهم هذه القاعدة.
- «ميتا» تشعل سباق الذكاء الاصطناعي.. «لاما 3» مجاناً ومتعدد اللغات
- "ميتا" تحرم أوروبا من برنامجها الجديد للذكاء الاصطناعي لهذا السبب
وتتضمن هذه الفئة التي حددتها "ميتا" الصور التي يتم التلاعب بها وإضفاء طابع جنسي عليها بطريقة قد تثير استياء الأشخاص الذين يظهرون في الصور.
وطُرح برنامج تعديل الصور "فوتوشوب" للمرة الأولى في الأسواق سنة 1990، وتم استخدامه على نطاق واسع لدرجة أنّه أصبح مرجعاً شائعاً لتعديل الصور.
وذكرت لجنة الإشراف أنّ الإشارة إلى "فوتوشوب" في قاعدة تتمحور على "التزييف العميق" الإباحي "محدودة جداً"، في وقت يمكن لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي ابتكار صور أو مقاطع فيديو استناداً إلى طلب بلغة يومية بسيطة.
واقترحت على "ميتا" الإشارة إلى أنّ أي محتوى ينطوي على طابع جنسي ولا يحظى بموافقة الطرف المعني تم ابتكاره أو التلاعب به بواسطة الذكاء الاصطناعي، محظور.
وعندما أُنشئت اللجنة سنة 2020 وافقت "ميتا" على الالتزام بقراراتها المتعلقة بمحتوى محدد، ولكنّ الشركة الأمريكية تستطيع أن تعتمد كما تشاء توصيات اللجنة المتعلّقة بقواعدها.
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg
جزيرة ام اند امز