بعد صراع 10 سنوات.. الذكاء الاصطناعي يدفع «أبل» و«ميتا» لتعاون نادر
رغم صراعات مريرة دامت لأكثر من 10 سنوات، تدرس شركتا أبل وميتا الأمريكيتان للتكنولوجيا، فتح مسار نادر للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
واليوم، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ميتا بلاتفورمز، الشركة الأم لمنصة فيسبوك، تبحث دمج نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها مع نظام الذكاء الاصطناعي لأجهزة آيفون الذي كشفت شركة أبل النقاب عنه في الآونة الأخيرة.
- أبل تسقط في دائرة التحقيقات التركية بسبب المتجر المثير للجدل
- لماذا قررت «أبل» إرجاء إطلاق نظامها القائم على الذكاء الاصطناعي؟
وإضافة إلى غوغل وميتا تجري شركتا الذكاء الاصطناعي الناشئتان أنثروبيك وبيربليكسيتي مناقشات مع أبل لدمج نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي لديهما مع نظام أبل إنتليجنس، حسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة.
ولم تستجب أبل ولا ميتا ولا بيربليكسيتي ولا أنثروبيك بعد لطلبات للتعليق خارج ساعات العمل.
كنوز الذكاء الاصطناعي
وأفادت الصحيفة بأن المناقشات لم تكتمل ومن الممكن أن تخفق، مضيفة أن الصفقات مع أبل من شأنها أن تساعد شركات الذكاء الاصطناعي على توزيع أوسع لمنتجاتها.
وقال التقرير إن حجم المكاسب المالية المحتملة غير واضح، لكن المحادثات تضمنت شركات ذكاء اصطناعي تبيع اشتراكات مميزة لخدماتها من خلال أبل إنتليجنس.
وأعلنت الشركة المصنعة لهواتف آيفون عن استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي طال انتظارها هذا الشهر، قائلة إنها ستدمج تقنية أبل إنتليجنس الجديدة في مجموعة تطبيقاتها، بما في ذلك تطبيق سيري.
تاريخ من الصراعات
يتصارع عملاقا التكنولوجيا منذ عام 2014 على الأقل، ويتبادلان الانتقادات اللاذعة بشأن منتجات ونماذج أعمال بعضهما.
وعلى مر السنين، تصاعدت معركتهما لتشمل التصريحات العلنية، والحملات الإعلانية الموجهة، وحتى النزاع القانوني.
واستمرت التوترات بين الشركتين خاصة بعد أن قدمت "أبل" تغييرات في الخصوصية لأجهزتها المحمولة في عام 2021، مما أدى إلى خسارة "ميتا" 10 مليارات دولار من الإيرادات في عام 2022.