عرض "deep" يلخص مسيرة راقصي الهيب هوب في تونس
![جانب من العرض الكوريغرافي "deep"](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2021/6/02/135-221214-deep-hip-hop-tunisia-dance-festival_700x400.jpg)
في عرض أول مخصص للصحفيين، قدم الفنان الكوريغرافي التونسي حمدي الطرابلسي عرضه الجديد بعنوان" deep" في قاعة الفن الرابع وسط العاصمة تونس.
وجاء ذلك ضمن الدورة الثالثة من مهرجان أيام قرطاج الكوريغرافية التي تنطلق في 5 يونيو/ حزيران الجاري.
وتتواصل هذه التظاهرة حتى 12 يونيو/ حزيران بمشاركة 18 عرضا راقصا تونسيا ستعرض للجمهور عن طريق تقنية البث الحي عبر منصات التواصل الاجتماعي، وستعرض جميع الأعمال أمام الصحفيين فقط.
ويشارك في عرض "deep" الذي كتب تصوراته ومضامينه وأخرجه حمدي الطرابلسي، كل من سهيل عبد الجليل وياسر بادي وحاتم دباك وسليم مبروك في الأداء وفهد همامي في الإضاءة وأيوب بوزيدي في الصوت.
ويتناول العرض الراقص الذي دام 40 دقيقة مسيرة وحياة راقص الهيب هوب في تونس وما يتضمنها من مصاعب ومشاكل ومن سقوط ونجاح وتوازن واختلال وعلو وصعود.
وتوغل العرض في فلسفة الجسد ليخلق تفاعلات جسمانية وإيماءات جسدية وما يرتبط بها من تجليات بصرية وصوتية .
وتخللت العرض أصوات خارجة من أعماق البحر وموسيقى ثائرة عن وضع راقصي الهيب هوب الذين يعانون من رفض لممارسة هوايتهم ومنع من قبل البوليس، نظرا لأنهم يمارسون فن رقصهم في محطات القطارات والشوارع الرئيسية للمدن.
وقال صاحب العرض حمدي الطرابلسي لـ"العين الاخبارية" إنه حاول من خلال هذا العمل إعطاء قيمة لراقص فن الهيب هوب عن طريق فن الرقص المعاصر الذي يعتبر الرابط لإيصال هذه الصورة والمضامين.
ويرى الطرابلسي أنه لم يشارك في الرقص على الركح بسبب أنه يريد إعطاء الفرصة للراقصين الشباب باعتباره قد انطلق في مهنة الرقص منذ 1997 وأخذ تجربة كبيرة في هذا العالم وتعلم طرقا جديدة وفنونا وتقنيات مختلفة.
وأكد أن الراقص في تونس نجح في إبراز نفسه، لكن الطريق مازال طويلا أمامه ومازال قطاع الرقص في تونس ينقصه إطار قانوني يحميه وكليات حكومية لتدريسه والحصول على شهادات وطنية لينتقل من كونه هواية إلى مهنة واحتراف.
وأكد الطرابلسي أن مسيرته في رقص الهيب هوب انطلقت كهاوٍ منذ سنة 1997 ليلتحق كمحترف بفرقة راقصي باليه تونس منذ سنة 2018.