المساعدة السابقة لوزير دفاع أمريكا ترفض حل أزمة فنزويلا عسكريا
ريبيكا شافيز تؤكد أن التدخل العسكري في فنزويلا لن يكون سريعا، ويتطلب عددا كبيرا من الجنود، بجانب احتمال استمرار الصراع لفترة طويلة.
رفضت ريبيكا شافيز، مساعدة وزير الدفاع الأمريكي السابقة، تدخل الولايات المتحدة الأمريكية عسكرياً في فنزويلا، مرجعة ذلك لعدة أسباب، أهمها احتمال استمرار الصراع لفترة طويلة.
- عضو بالكونجرس لـ"العين الإخبارية": أمريكا ربما تتدخل عسكريا في فنزويلا
- برلمان فنزويلا يعلن"الطوارئ" بطلب من جوايدو
وقالت شافيز، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "إن التدخل العسكري في فنزويلا لن يكون سريعاً، ويتطلب عدداً كبيراً من الجنود ربما يتراوح ما بين ١٠٠ لـ١٥٠ ألف عسكري، بجانب احتمال استمرار الصراع لفترة طويلة".
وأضافت شافيز، التي عملت مساعد لوزير الدفاع الأمريكي خلال الفترة من ٢٠١٣ إلى ٢٠١٧، أن داعمي الرئيس نيكولاس مادورو لديهم مصادر للسلاح والأموال من تجارة المخدرات، وأعتقد أن تصور واشنطن أن التدخل سيكون سريعاً وسهلاً خاطئ جدا.
وتابعت أن التدخل العسكري في فنزويلا سيكون شائكاً ومتشابكاً مع العالم، خاصة مع وجود انقسام في العالم حول مسألة فنزويلا، فهناك من يؤيد مادورو.
وحول تدخل تركيا وإيران في أزمة فنزويلا ودعم نظام مادورو، قالت "كنت أتمنى عدم تدخلهم، لأن هذا التدخل تسبب في مشكلة كبيرة ومعاناة ملايين الفنزويليين".
وأضافت: أن "إيران تحاول استغلال الموقف والظهور على المسرح العالمي، لكن الدول الأكثر أهمية هنا لروسيا والصين وكوبا".
وأشارت مساعدة وزير الدفاع السابقة، إلى أن هناك طرقاً أخرى غير العسكرية يمكن من خلالها لأمريكا حل الأزمة مثل التحدث إلى كل الشركاء الدوليين الداعمين لنظام مادورو، واستخدام الوسائل الممكنة للضغط عليهم للتخلي عن دعمهم لهذا النظام.
وتعاني فنزويلا من أزمة سياسية عقب إعلان خوان جوايدو رئيس البرلمان في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، نفسه، رئيساً بالإنابة للبلاد، ولم يكن الإعلان المحطة الأولى في الأزمة، فقد سبقتها إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو لولاية ثانية في مايو/أيار 2018، في انتخابات رفضت نتائجها المعارضة، وشككت في نزاهتها جهات داخلية وخارجية.
ومع استمرار الأزمة حول شرعية الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، أقدم جوايدو على إعلان نفسه رئيساً، لتتفاقم الأزمة وتأخذ أبعاداً دولية مع اعتراف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بجوايدو مقابل جبهة ممانعة في الخارج، ورفض الجيش في الداخل ما وصفه بالانقلاب على شرعية مادورو.
وقررت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء الماضي، سحب جميع دبلوماسيها الباقين في سفارتها بالعاصمة كراكاس، ومع تصاعد التوتر لم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استبعاد أي احتمالات، ومنها العسكري، للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو وإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد، وأثرت على ملايين الفنزويليين.