اتفاق ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان.. خرق بحري يعكر صفو "اللحظة التاريخية"

بالتزامن مع إتمام اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، شهدت المنطقة الحدودية الجنوبية استنفارا أمنيا من الجهتين.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن زورقا إسرائيليا خرق المياه الإقليمية اللبنانية لجهة الطفافاف والعلامات البحرية، مما أدى إلى تأخير توجه الوفد اللبناني إلى الناقورة لتسليم رسالة الاتفاق. 

وفيما أكدت الوكالة أنه يجرى التواصل في هذه الأثناء مع قوات اليونيفيل لتسوية الأمور، حضرت سفينة عسكرية تابعة لليونيفيل إلى مكان الخرق.

ووقفت زوارق البحرية اللبنانية التابعة للجيش على بعد عشرات الأمتار من العلامات البحرية في المياه اللبنانية، فيما لم يدخل الوفد اللبناني الى الناقورة إلا بعد أن تم إبلاغه بأن الزوارق الإسرائيلية التي كانت تخرق المياه اللبنانية انسحبت، بناء على إيعاز من رئيس البلاد ميشال عون، الذي طلب منه التوقف إلى حين التحقق من انتهاء الخرق.

ووقع الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، على رسالة تحمل موافقة لبنان على مضمون الرسالة الأمريكية عن نتائج المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

وأكد عون أن "إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية عمل تقني ليست له أي أبعاد سياسية أو مفاعيل تتناقض مع السياسة الخارجية للبنان في علاقاته مع الدول".

من جهتها، وافقت الحكومة الإسرائيلية أيضاً على اتفاق الترسيم، فيما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إلى أن "الاتفاق البحري مع لبنان إنجاز دبلوماسي واقتصادي"، معتبرا أن لبنان بذلك اعترف بدولة إسرائيل.