التلوث يزيد خطر الإصابة بالخرف
الأشخاص الذين يعيشون في مناطق توجد فيها مستويات عالية من ثاني أكسيد النيتروجين لديهم خطر متزايد بنسبة 40% بأن يتم تشخيصهم بالخرف.
كشفت دراسة بريطانية حديثة عن وجود علاقة وطيدة بين تلوث الهواء بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف.
ووجد الباحثون في جامعة لندن وكلية "إمبيريال كوليدج" وكلية "الملك" في لندن ارتباطاً بين حالة التنكس العصبي والتعرض لثاني أكسيد النيتروجين والجزيئات المجهرية المعروفة باسم "PM2.5"، حسبما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وحللت الدراسة بيانات 131 ألف مريض تتراوح أعمارهم بين 50 - 79 عاماً، ممن لم يتم تشخيصهم بالخرف مسجلين في 75 مستشفى عاماً بلندن، ثم تتبعت صحة المرضى لمدة 7 سنوات في المتوسط.
وخلال هذه الفترة تم تشخيص ما مجموعه 2181 مريضاً "1.7%" بالخرف، 39% منهم مصابون بمرض ألزهايمر و29% منهم مصابون بالخرف الوعائي".
وخلصت النتائج إلى أن تلك الحالات مرتبطة بالمستويات المحيطة لثاني أكسيد النيتروجين و"PM2.5"، حيث إن الذين يعيشون في المناطق التي توجد فيها مستويات عالية من ثاني أكسيد النيتروجين لديهم خطر متزايد بنسبة 40% بأن يتم تشخيصهم بالخرف.
وأشار الباحثون إلى أن المواد السامة الناتجة عن تلوث الهواء لديها العديد من المسارات المعقولة للوصول إلى الدماغ، إلا أن كيفية تأثيرها على التنكس العصبي تبقى غير معروفة وتحتاج إلى المزيد من البحث والتفسير.