دميرتاش من السجن: لا بديل عن النضال ضد أردوغان
قال صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشارك الأسبق لحزب الشعوب الديموقراطي، إن الأكراد لن يتراجعوا عن نضالهم الديمقراطي في البلاد.
جاء ذلك في تغريدة نشرها دميرتاش من داخل سجنه، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتابعتها "العين الإخبارية"، الجمعة.
وقال القيادي الكردي المعارض إن "السبيل الوحيد لمنع الاستفزازات هو زيادة النضال من أجل الديمقراطية والتضامن والبحث عن السلام".
وأعرب دميرتاش المعتقل منذ عام 2016، عن أمله "في إنشاء مجتمع عادل وطيب ويسوده السلام والاستقرار، حيث ستتم محاسبة كل أولئك الفسدة أمام القضاء العادل والنزيه".
وتأتي تصريحات دميرتاش على خلفية الهجوم المسلح على مقر لحزب الشعوب الديمقراطي، بمدينة إزمير، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، غربي البلاد، والذي أسفر عن مقتل موظفة الحزب، دنيز بويراز.
إدانة حقوقية
على الصعيد نفسه، أدانت عشرة منظمات حقوقية، مقتل دنيز بويراز، جرّاء الهجوم.
ووفقً الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، الجمعة، فإن 10 منظمات حقوقية أصدرت بيانًا مشتركًا بعنوان "نحن نعرف قاتل دنيز.. لن نستسلم للظلم"، أدانت من خلاله ذلك الهجوم المسلح على مقر الحزب المعارض.
وأشارت المنظمات في بيانها إلى أن "الحكومة التركية هي السبب وراء ذلك، بسبب خطاباتها الاستفزازية ضد المعارضة، وخاصة حزب الشعوب الديمقراطي".
وتتهم الحكومة التركية، حزب الشعوب الديمقراطي بالتعامل مع حزب العمال الكردستاني المحظور والمصنف إرهابيا من قبل أنقرة.
وكان زعيم المافيا التركية، سادات بكر، نشر بوقت سابق تغريدة أشار فيها إلى أن رجال وزير الداخلية الأسبق محمد أغار المنتمي إلى التيار القومي “المحافظ” يقفون وراء الهجوم.
وأوضح كذلك أنهم "يخططون لهجمات أكبر من أجل إثارة البلبلة والفوضى وتحويل تركيا إلى بحيرة من الدماء"؛ بهدف التغطية على الفضائح التي كشف عنها في مقاطع فيديو نشرها على "يوتيوب" على مدار أكثر من شهر.
يذكر أن المحكمة الدستورية تنظر في الوقت الحالي حل حزب الشعوب الديمقراطي، وحظر 451 من أعضاء الحزب من المشاركة السياسية.