«مسرحية هزلية» في لقاء نتنياهو مع عائلات الرهائن الإسرائيليين
في لقاء صاخب سيطرت عليه مشاعر الغضب التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عائلات رهائن إسرائيليين في قطاع غزة.
ونظمت الحكومة الإسرائيلية اللقاء ليكون يكون بمثابة منتدى للرهائن المفرج عنهم لإخبار الوزراء بتجربتهم وهم رهن الاحتجاز، لكن عائلات الرهائن المحتجزين فرضوا قضيتهم.
ويأتي الاجتماع مع استئناف القتال في قطاع غزة بعد هدنة دامت أسبوعا وتخللتها عودة أكثر من 100 رهينة من القطاع. ولا يزال مصير بقية الرهائن وعددهم 138 مجهولا.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي: "سمعت قصصا حطمت قلبي، سمعت عن العطش والجوع، وعن الإيذاء الجسدي والعقلي". وأضاف "سمعت وسمعتم أيضا، عن اعتداءات جنسية وحالات اغتصاب وحشي ليس لها مثيل".
وتنفي حركة حماس تعرض الرهائن لسوء معاملة، وكانت مشاهد إطلاق سراح الرهائن في غزة محرجة للحكومة الإسرائيلية بعد أن أظهرت مشاعر بدت ودية بين مسلحي حماس والمختطفين.
وغادر العديد من الأقارب الذين حضروا الاجتماع ولديهم انتقادات شديدة للحكومة.
وقال داني ميران، الذي احتجز مسلحون من حماس ابنه عمري رهينة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول مع نحو 240 إسرائيليا وأجنبيا آخرين، إنه شعر أن ذكاءه قد أهين خلال الاجتماع وانسحب في منتصفه.
وقال للقناة 13 الإسرائيلية "لن أخوض في تفاصيل ما جرى مناقشته في الاجتماع، لكن هذا الأداء برمته كان قبيحا ومهينا وفوضويا"، مضيفا أن الحكومة نسجت "مسرحية هزلية" من هذه القضية.
وأشار في تصريحاته للقناة الإسرائيلية إلى أن المسؤولين يروجون لأنهم من أعادوا الرهائن لكن هذا غير صحيح لقد أطلقت حماس سراحهم في صفقة.
وقالت جينيفر ماستر، التي يحتجز شريكها أندريه رهينة "كان الاجتماع مضطربا للغاية، وكان الكثير من الناس يصرخون".
وتقول إسرائيل إن عددا من النساء والأطفال ما زالوا في أيدي حماس، في حين تدعو الأسر التي لديها أقارب ذكور بالغين إلى عدم نسيانهم.
وقالت ماستر للقناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي "نحاول جميعا التأكد من عودة أحبائنا إلى ديارهم. هناك من يريدون النساء المتبقين أو الأطفال المتبقين، ومن يقولون إننا نريد الرجال".
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg جزيرة ام اند امز