الكونغو الديمقراطية.. «غوما» الغنية بالمعادن في قبضة «إم 23»
أعلن متمردون في الكونغو الديمقراطية السيطرة على "غوما"، أكبر مدن شرق البلاد والغنية بالمعادن، بعد تقدم خاطف أجبر آلاف الأشخاص على الفرار وأثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
وقال كورنيل نانجا زعيم تحالف نهر الكونغو الذي يضم (حركة إم 23) المتمردة لرويترز: "سيطرنا على غوما وأمرنا الجنود (قوات الحكومة) بالاستسلام بحلول الساعة 3:00 صباحا بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت غرينتش)".
ولم تتمكن رويترز من التأكد من مصادر مستقلة أن المدينة أصبحت تحت سيطرة المتمردين بالكامل. ولم يرد المتحدث باسم حكومة كينشاسا أو المتحدث باسم الجيش بعد على طلبات للتعليق.
وحققت حركة "إم 23" المتمردة المدعومة من رواندا تقدما سريعا هذا الشهر في المناطق الحدودية الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبدأت هجومها على غوما في وقت سابق من الأسبوع.
ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قوات حركة إم 23 المتمردة في الكونغو الديمقراطية إلى وقف هجومها في غوما. وطالب أيضا بانسحاب "القوى الخارجية" من المنطقة على الفور.
وقال المجلس في بيان: "يشعر أعضاء مجلس الأمن بقلق بالغ إزاء استمرار حدوث أنشطة تشويش وتزييف على نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) لدعم عمليات حركة إم23 في منطقة نورث كيفو ما يمثل خطرا وشيكا على سلامة الطيران المدني ويؤثر سلبا على توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين من السكان".
وأدانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أمس ما وصفته بدعم رواندا للتقدم الذي أحرزته قوات المتمردين. وتنفي رواندا منذ وقت طويل دعمها لحركة إم 23.
وقال سفير رواندا لدى الأمم المتحدة إرنستت رواموكيو إن بلاده حزينة بسبب الوضع المتدهور في شرق الكونغو، لكنه حمل كينشاسا المسؤولية.
وأضاف "كان من الممكن تجنب الأزمة الحالية لو أظهرت حكومة الكونغو التزاما حقيقيا بالسلام".
وتعاني مناطق الشرق الغنية بالمعادن من أعمال عنف داخلية وعابرة للحدود منذ ثلاثة عقود.
وتم إعلان نحو ستة اتفاقات لوقف إطلاق النار في شرق الكونغو الديمقراطية لكن جميعها تم انتهاكها.
وتصف كينشاسا متمردي حركة إم 23 (حركة 23 مارس) بأنهم "أعداء الجمهورية" وقالت إنها مستعدة فقط للتفاوض مع رواندا التي تدعمهم.
aXA6IDMuMTM3LjIxNi4xMTYg جزيرة ام اند امز