"سوريا الديمقراطية" تطالب الأمم المتحدة وأوروبا بالتصدي لعدوان تركيا
قوات سوريا الديمقراطية اتهمت تركيا بمحاولة احتلال أراضٍ سورية وإعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي .
طالبت قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتصدي للعدوان التركي شمال شرقي البلاد.
وخلال مؤتمر صحفي لها، اليوم، قالت قوات سوريا الديمقراطية: "تركيا تهدف إلى احتلال أرضنا والقضاء على مكتسبات شعبنا، لكننا مستعدون لصد أي هجوم".
واتهمت أنقرة بمساعدة "داعش" بالسلاح، موضحة أن التهديد التركي بالهجوم على الشمال السوري هدفه فتح أراض جديدة لعناصر التنظيم الإرهابي.
وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية نحو 12 ألف مسلح في شمال شرق البلاد، كما يسيطر الأكراد أيضا على مخيم الهول السوري، الذي يضم أكثر من 70 ألف شخص معظمهم من زوجات وأطفال مقاتلي داعش.
وشددت على أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصر على تعميق الأزمة السورية.
وأعلن أكراد سوريا "النفير العام" لمدة 3 أيام بعد تهديدات تركيا بالقيام بهجوم وشيك شمال شرقي البلاد، فيما يعرف بعملية شرق الفرات.
كانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حذرت، اليوم الأربعاء، من "كارثة إنسانية" على وشك الوقوع، بسبب العدوان التركي المحتمل.
يذكر أن أنقرة أكدت، الثلاثاء، استكمال الاستعدادات لشن عملية عسكرية في شمال سوريا، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أنه لم يتخل عن الأكراد بعد تصريحات أوحت بخلاف ذلك.
وأرسلت تركيا مركبات مدرعة جديدة إلى حدودها مع سوريا، مساء أمس، وشوهدت قافلة قرب بلدة أقجة قلعة في محافظة شانلي أورفا التركية، وفقا لصحفي في فرانس برس.
يشار إلى أن البيت الأبيض أعلن أن الولايات المتحدة لن تشارك أو تدعم العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا شمالي سوريا، بعدما هدد أردوغان، السبت، بأن بلاده ستنفذ عملية عسكرية جوية وبرية شرقي الفرات في سوريا.
وحذر الاتحاد الأوروبي الرئيس التركي من شن أي عملية عسكرية هناك حتى لا تتفاقم الأوضاع الإنسانية وفتح الباب أمام الإرهابيين لتنشيط خلاياهم مرة أخرى في المنطقة.
يذكر أنه في 18 مارس/آذار 2018 احتلت القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها منطقة عفرين السورية، ذات الأغلبية الكردية، إثر عملية عسكرية أطلق عليها أردوغان اسم "غصن الزيتون"، ونفذتها في يناير/كانون الثاني 2018.