أكراد سوريا: انسحاب واشنطن يدمر إنجاز 5 سنوات ضد داعش
أكراد سوريا يتهمون واشنطن بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه حلفائها الرئيسيين في الحرب ضد داعش
قال قادة في قوات سوريا الديمقراطية إن انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا يدمر 5 سنوات من الإنجازات التي تحققت في المعركة ضد تنظيم داعش.
كما اتهم أكراد سوريا، في تقرير لوكالة الأسوشيتد برس، واشنطن بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه حلفائها الرئيسيين في الحرب ضد داعش، مؤكدين أن ذلك "شكل تحولا كبيرا في السياسة الأمريكية".
يأتي ذلك بعد ساعات على إعلان البيت الأبيض أن قواته في شمال شرق سوريا ستتنحى جانبا وتمهد الطريق لهجوم تركي متوقع، ما يعني التخلي عن المقاتلين الأكراد الذين قاتلوا جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية في المعركة التي استمرت لسنوات ضد داعش.
وذكرت وكالة الأنباء الكردية "حوار" والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الأمريكية أخلت مواقع بالقرب من مدينتي رأس العين وتل أبيض اليوم الإثنين.
بيد أن الرئيس ترامب دافع عن قراره بشأن سوريا، قائلا إن الشعب الأمريكي انتخبه لسحب البلاد من الحروب اللانهائية التي تورطت فيها أمريكا.
لكن نوابا جمهوريين وديمقراطيين حذروا من أن السماح لهجوم تركي قد يؤدي إلى مذبحة ضد الأكراد، كما سيبعث برسالة تثير قلق حلفاء واشنطن في جميع أنحاء العالم.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان لها: "القوات الأمريكية لم تفِ بالتزاماتها، وانسحبت من الحدود مع تركيا.. تركيا تستعد الآن لغزو الأجزاء الشمالية والشرقية من سوريا."
وأضاف البيان: "العملية العسكرية التركية في شمال وشرق سوريا سيكون لها تأثير سلبي كبير على حربنا ضد داعش".
وأضافت: "لن نتردد للحظة في الدفاع عن شعبنا" ضد القوات التركية، مضيفة أنها فقدت 11 ألف مقاتل في الحرب ضد داعش في سوريا.
وأكدت أن الهجوم التركي سيؤدي إلى عودة داعش، حيث تعمل خلايا داعش النائمة بالفعل لإطلاق سراح نحو 12 ألف مسلح احتجزهم المقاتلون الأكراد السوريون في شمال شرق سوريا في "تهديد للأمن المحلي والدولي".
ويسيطر الأكراد أيضا على مخيم الهول السوري، الذي يضم أكثر من 70 ألف شخص معظمهم من زوجات وأطفال مقاتلي داعش.