شبح العنف يهدد انتخابات أمريكا.. والعين على ترامب
صدور حكم على الرئيس الأمريكي السابق في قضية أموال الصمت، أو خسارته الانتخابات الأمريكية، سيناريوهان تخشى الولايات المتحدة عواقبهما.
ويقول موقع «ذا هيل» الأمريكي، إن الديمقراطيين يشعرون على نحو متزايد، بالقلق من أن يعكر الحكم الجنائي المرتقب على دونالد ترامب في 11يوليو/تموز صفو المشهد الانتخابي أو أن يفجر موجة جديدة من العنف، حال استمرار الرئيس السابق في إدانة ما يسميه «تسليح» نظام العدالة الجنائية ثم خسارته أمام الرئيس جو بايدن.
ودائما ما يشكك ترامب في نزاهة الانتخابات وهو ما يقلق الديمقراطيين من أن يستخدم أي حكم سيصدر عليه لزيادة تأجيج مؤيديه «المخلصين»، بحسب الموقع الأمريكي.
ونقل الموقع عن السيناتور الديمقراطي جون هيكنلوبر من ولاية ميسوري قوله إنه حال خسارة دونالد ترامب الانتخابات فإنه من غير الواضح ما إذا كان سيقول لمؤيديه: «لقد كانت معركة عظيمة، لكننا لم نتمكن من خوضها».
وأضاف أن ترامب «لا يقدم ذلك النوع من المبادرات إلى ناخبيه التي تشير إلى أنه سيمضي بلطف في تلك الليلة الجيدة».
سيناريو العنف السياسي، اعتبره سيناتور ديمقراطي آخر رفض الكشف عن هويته، «أمرًا لا مفر منه»، مشيرًا إلى أن الديمقراطيين يخشون أن يحرض ترامب مؤيديه على الاضطرابات، بغض النظر عن الحكم عليه سواء كان بالسجن أو بالمراقبة.
وأضاف: «من أجل مصلحة البلاد على المدى الطويل، يجب معاملته مثل أي شخص آخر؛ لأننا سنتعرض للعنف مهما حدث وسيتعين علينا التعامل مع العنف، عاجلاً أم آجلاً».
وأشار إلى «انتهاك» ترامب المتكرر لأمر حظر النشر الذي أصدره القاضي خوان ميرشان، وأن عدم معاقبته بالسجن لازدراء المحكمة يبدو أنه شجعه.
وخلال المحاكمة، هاجم ترامب ميرشان ووصفه بأنه «شيطان ومتناقض للغاية»، وانتقد المحكمة الجنائية في مانهاتن ووصفها بأنها «محكمة صورية» عازمة على عرقلة حملته الرئاسية.
كما حاول بعض أنصار ترامب كشف هويات وعناوين منازل المحلفين ونشروا خطابًا عنيفًا يستهدف القاضي ومحامي مانهاتن ألفين براج، كما نُشرت بعض رسائل التهديد على نفس المنتديات التي استخدمها أنصار الرئيس السابق لتنظيم مسيرتهم في 6 يناير/كانون الثاني 2021 .
من جانبه، حذر السيناتور الديمقراطي جون تيستر من مونتانا من أنه «سيكون هناك بالتأكيد بعض الأشخاص الغاضبين» في ولايته، إذا حُكم على ترامب بالسجن أو الإقامة الجبرية، مشيرا إلى وجود شخصين في السجن هدداه بالقتل.
واعتبر السيناتور جو مانشين من ولاية فيرجينيا الغربية والذي انفصل الأسبوع الماضي عن الحزب الديمقراطي ليصبح مستقلاً، أن أي حكم يصدر على ترامب سيزيد من تقسيم البلاد قائلا: «سيكون هناك رد فعل سواء كانت ولاية زرقاء أو ولاية حمراء، وسواء كان الحكم قاسيا للغاية أو متساهلا للغاية»، مؤكدًا أن الناخبين «يجب أن يقرروا مصير ترامب ولا ينبغي بذل أي محاولة لمنعه من القيام بحملته الانتخابية».
وأكد السيناتور الديمقراطي بريان شاتز من هاواي، أن القاضي ميرشان يحتاج إلى إصدار نفس العقوبة على ترامب مثل أي شخص آخر مدان بارتكاب جرائم سياسية.
لكنه أعرب عن قلقه بشأن احتمال وقوع أعمال عنف سياسي إذا خسر ترامب الانتخابات، بالنظر إلى مدى حشد مؤيديه ضد ما يقول إنه اضطهاد سياسي.
وقالت السيناتورة الديمقراطية مازي هيرونو من هاواي إنه قد يكون هناك رد فعل عنيف إذا صدر حكم عنيف على ترامب.
ورغم عدم وجود أي دليل على تورط الرئيس، اتهم ترامب الأسبوع الماضي بايدن بتدبير إدانته وهو الخطاب الذي ردده حلفاؤه في الكونغرس مثل السيناتور الجمهوري ستيف داينز الذي قال إن بايدن متورط في القضية و«لا ينبغي أن نسمح لمحكمة صورية بالتدخل في الانتخابات».