«مؤتمر مصغر».. «حيلة ديمقراطية» بأمريكا قبل انتخابات 2026

قبل عام من انتخابات التجديد النصفي المقررة العام المقبل بأمريكا، يكثف الديمقراطيون استعدادتهم على أمل استعادة ثقة الناخبين.
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن مسؤولين كبارا في الحزب الديمقراطي يبحثون إمكانية عقد مؤتمر وطني مصغّر قبل انتخابات التجديد النصفي 2026، فيما يعد خطوة غير معتادة تهدف إلى إظهار مرشحي الحزب وقادته الجدد.
وتقوم الفكرة المطروحة للنقاش على تنظيم نسخة أصغر من المؤتمرات الوطنية التي تُعقد عادة في عام الانتخابات الرئاسية.
يأتي ذلك لتحقيق هدف مزدوج يتضمن تعزيز التمويل وجذب التبرعات من جهة، وأيضا زيادة التغطية الإعلامية في وقت يحاول فيه الديمقراطيون استعادة السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ العام المقبل.
منصة وفرصة ومخاطر
وسيوفر المؤتمر المقترح منصة وطنية للمرشحين الديمقراطيين في السباقات الحاسمة لمقاعد الكونغرس وحكام الولايات، كي يعرضوا رؤيتهم السياسية في مواجهة الرئيس دونالد ترامب ومؤيديه الجمهوريين من أنصار حركة "ماغا" أو "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا".
ووفقا لـ"أكسيوس"، فإن كين مارتن، الرئيس الجديد للجنة الوطنية الديمقراطية، هو من يقود هذه المبادرة بهدوء حيث ناقش الفكرة هذا الأسبوع في مينيابوليس خلال أول اجتماع له بصفته رئيسًا للجنة.
وأشار مارتن إلى أن الحزب نظم في الماضي مؤتمرات مماثلة تركز على انتخابات التجديد النصفي وإن لم يحدث ذلك منذ عقود، لكن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولى، ولم يُحسم بعد ما إذا كان المؤتمر سيُعقد فعلًا أم لا.
وإلى جانب دعم مرشحي 2026، فإن هذا المؤتمر المصغر قد يكون أيضًا فرصة مبكرة للسياسيين الطامحين إلى الترشح لسباق البيت الأبيض 2028 من أجل رفع مستوى حضورهم الإعلامي، وفي الوقت نفسه بناء شبكة علاقات أوسع مع قادة الحزب والمانحين.
ومع ذلك، تبقى المخاطرة كبيرة بالنسبة لمارتن، إذ تولى قيادة الحزب في وقت عصيب بعد خسائر ثقيلة عام 2024، إضافة إلى ضعف الموارد المالية للحزب.
وفي السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، كانت هذه المؤتمرات شائعة نسبيًا.
فعلى سبيل المثال، عقد الديمقراطيون العام 1978 مؤتمرًا في ممفيس، كما اجتمع أعضاء الحزب بفيلادلفيا في الصيف الذي سبق انتخابات عام 1982.
لكن التجربة توقفت عام 1986، بعدما اعتبر بعض القادة أنها تستنزف الجهد والوقت دون فائدة واضحة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTYg جزيرة ام اند امز