خنجر في ديمغرافية سوريا.. مليشيات إيرانية تجند وكلاء لشراء أراضٍ ومنازل
كثفت المليشيات الإيرانية الموجودة في سوريا من تجنيد أشخاص بدير الزور لشراء عقارات في الرقة ضمن مخطط "التغيير الديمغرافي" للبلاد.
وبحسب تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المليشيات الإيرانية بأوامر من طهران عمدت إلى تجنيد شبان ورجال من أبناء الميادين والبوكمال ومناطق أخرى في دير الزور لتنفيذ مخططها.
وفي نسخة مماثلة لمخطط إيراني جرى تنفيذه في الغوطة الشرقية والغربية، أرسلت المليشيات المدعومة من طهران عناصر لتملك عقارات وأراض ومحال تجارية في الرقة.
ويحذر تقرير المرصد من نجاح "المجندين الإيرانيين" من شراء 78 عقارا بالفعل بين محال ومنازل وأراض منذ مطلع يوليو/تموز الجاري.
وحدد المواقع التي يجرى تنفيذ المخطط الإيراني في معدان ومحيطها وبلدات وقرى أخرى في ريف الرقة؛ حيث دفعوا الأسعار دون أي مساومة تذكر.
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد في 11 يونيو/حزيران الماضي من عمليات توسع غير مسبوقة لشراء العقارات في مدينة معضمية الشام من قبل تجار قادمين من محافظة دير الزور.
واضطر سكان "معضمية الشام" إلى هجرة المدينة قبل سنوات ومناطق أخرى في الغوطة الغربية على خلفية حدة الاشتباكات فيها.
ويخشى المراقبون من قيام شخصيات تحمل جنسيات غير سورية بعمليات الشراء عبر "نهر مالي" لا يتوقف من المكاتب العقارية المعنية بشراء الأراضي في تلك المناطق وتقف خلفها مليشيات إيرانية.
وضربت تقارير للمرصد السوري مثالا في أبريل/نيسان الماضي على عملية "التغيير الديمغرافي" للمناطق السورية بما حدث في مدينة الميادين بدير الزور.
وقام تجار ينحدرون من مدينة الميادين يتبعون بشكل مباشر إلى ميليشيا “لواء العباس” الموالية لإيران وتعمل تحت إمرتها بمواصلة شراء العقارات من الأهالي في عموم مناطق الغوطة الشرقية.
ولتنفيذ ذلك تدخل شخص يدعى أبو ياسر البكاري، وهو "سمسار " يساهم بقوة في تغيير الديمغرافية السورية، لشراء الكثير من العقارات في مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية بأوامر من “ع. ا” قائد ميليشيا موالية لإيران.
وخلال الفترة الأخيرة، تركزت عمليات الشراء على مناطق القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، وتحديدا في (زبدين – دير العصافير – حتيتة التركمان – المليحة).
وفي استنساخ للتجربة التركية في الشمال السوري ضد الأكراد، توسعت مليشيات إيرانية عبر وكلاء لها في شراء مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والمنازل والمطاعم والمنتزهات والتي تضررت بفعل العمليات العسكرية في وقت سابق.
وسجلت مدينة المليحة وحدها شراء المليشيات الإيرانية نحو 100 منزل بعض منها مدمرة بشكل شبه كامل.
ولا تزال المفاوضات جارية حاليا بين المليشيات وأصحاب المكاتب العقارية لشراء أبنية لأشخاص غالبهم خارج البلاد بعد أن سويت ممتلكاتهم بالأرض بفعل الضربات الجوية خلال العمليات العسكرية.
aXA6IDMuMTIuMzQuMjA5IA== جزيرة ام اند امز