سياسة
الآلاف يتظاهرون بمدن سودانية.. الشرطة تدخلت لتفريقهم

شهدت العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى، الإثنين، مواكب احتجاجية دعماً لشريحة المعلمين وللتنديد بالغلاء الطاحن الذي تشهده البلاد.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في محطة شروني كانوا في طريقهم للقصر الرئاسي وآخرين في شارع الأربعين في أمدرمان ووقوع إصابات وسط المحتجين.
وخرجت مواكب احتجاجية مماثلة في مدن بورتسودان شرقي البلاد وود مدني والدمازين، استجابة لدعوة لجان المقاومة للتظاهر في هذا اليوم للتضامن ودعم المعلمين الذي قالت إنهم "ظلوا يتعرضون لاستهداف مستمر واعتداء من قبل القوات الأمنية"، مستشهدة بواقعة حدثت في جنوب دارفور قبل أيام قتل فيها المعلم "أحمد الخير".
كانت الشرطة السودانية، أعلنت الأسبوع الماضي، أنها فتحت تحقيقا في مقطع فيديو يظهر اقتحام بعض منسوبيها لمدرسة في ولاية جنوب دارفور والاعتداء بوحشية على المعلمين بداخلها ضمن محاولة لكبح احتجاجات طلابية هناك.
وأشار الشهود إلى أن المحتجين رفعوا شعارات تضامن مع شريحة المعلمين ودعمها، بجانب التنديد بالغلاء، كما دعت التظاهرات للحكم المدني.
وتنتظم بالسودان حركة احتجاجات منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقضت بإقالة الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ بالبلاد وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.
ومنذ ذلك الحين، يعيش السودان اضطرابا سياسيا، أدى لتراجع مريع في الأوضاع الاقتصادي وغلاء طاحن صعبت معه الحياة في هذا البلد مترامي الأطراف.
وتقول لجنة أطباء السودان المركزية إن 88 من المتظاهرين قتلوا خلال الاحتجاجات التي أعقبت قرارات قائد الجيش، فيما لاتوجد حصيلة رسمية حتى اللحظة.