مظاهرات طلابية بالفاشر غربي السودان ضد "الإعلان السياسي"

شهدت عاصمة ولاية شمال دارفور "الفاشر" غربي السودان مظاهرات طلابية حاشدة، تندد بالاتفاق السياسي الذي وقعه رئيسا مجلسي السيادة والوزراء.

وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن طلاب المدارس الإعدادي والثانوي تجمعوا اليوم الإثنين بنقاط وشوارع رئيسية بمدينة الفاشر، مرددين هتافات رافضة للاتفاق.

وتأتي المظاهرات في المدينة ضمن مليونية 13 ديسمبر/كانون الأول التي دعت لها لجان المقاومة، لكنها آثرت أن تسبقها في موعد الانطلاق، والذي حدده المنظمون في تمام الواحدة ظهراً بتوقيت السودان.

وهتف الطلاب بـ"الشعب أقوى، والردة مستحيلة" وهو الشعار الذي ظل يتمسك به الحراك الثوري الأخيرة في السودان منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقضت بفرض حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء.

ويسود الترقب لانطلاق مظاهرات جديدة في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى خلال اليوم الإثنين، ضمن مليونية 13 ديسمبر التي دعت لها لجان المقاومة.

وتتبنى حركة الاحتجاجات التي تقودها لجان المقاومة، وهي تنظيم شعبي نشأ تلقائياً بالأحياء السكنية في المدن السودانية، ثلاث لاءات "لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية"، وهي تجدد تمسكها بها في كل مرة في مواجهة الواقع السياسي.

ويجري رئيس الوزراء عبدالله حمدوك منذ عودته إلى منصبه تعديلات في أجهزة الدولة وإلغاء قرارات لقائد الجيش، في محاولات تهدئة الوضع السياسي المحتقن.

ويوم الأحد، أصدر حمدوك قرارا أعفى بموجبه جميع الأمناء العامين بحكومات الولايات السودانية البالغة 18 ولاية، وكلف آخرين لتسيير العمل.

وكان قائد الجيش الفريق أول ركن غبدالفتاح البرهان أوضح في وقت سابق أن الإجراءات التي اتخذها جاءت لتصحيح مسار الثورة السودانية.