سياسة
"السيادي السوداني": حريصون على بسط الأمن بدارفور
أكد عضو مجلس السيادة الهادي إدريس، السبت، حرص الحكومة على فرض سيادة القانون وبسط الأمن والاستقرار بدارفور وتقديم الجناة للعدالة.
وقال إدريس، في تصريحات عقب وصوله مدينة الفاشر، إن بسط الأمن في إقليم دارفور يشكل أولوية قصوى للحكومة خلال الفترة المقبلة.
وشدد على أن "الحكومة ملتزمة بالتعامل مع الأوضاع الأمنية في دارفور بجدية ومسؤولية كبيرة".
واعتبر المسؤول السوداني أن "السودان يمر بمرحلة انتقالية حساسة تتطلب من الجميع التعاون المشترك لمعالجة المشكلات والتعامل بقوة لحسم التفلتات الأمنية التي تهدد السلم والأمن القومي بالبلاد".
وواصل عضو مجلس السيادة، حديثه: "لقد آن الأوان لوقف الاقتتال ونزيف الدم بدارفور"، مشدداً على التزام الحكومة بتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأحداث، وحرصها على إنفاذ بند الترتيبات الأمنية.
ورأى أن ما يحدث في إقليم دارفور من مهددات أمنية سينعكس سلباً على الأمن القومي ومجمل الأوضاع في البلاد، مشيراً إلى أن الحكومة لديها مسؤولية كبيرة في بسط الأمن، ما يحتم عليها مواجهة هذا التحدي بنوع من المسؤولية والشجاعة لمنع تكرار التفلتات الأمنية بدارفور.
وأشار الهادي إدريس إلى أن الفترة القادمة ستشهد تشكيل قوة مشتركة قوامها أكثر من ٣ آلاف، تضم كافة القوات النظامية وقوات الكفاح المسلح للعمل في دارفور بهدف ضبط واحتواء وحسم كل التفلتات الأمنية بالإقليم وجمع السلاح.
وأضاف "ليست هناك مجاملة، وستتعامل القوة بكل جدية ولا تهاون مع المتفلتين".
ونوه عضو مجلس السيادة إلى أن الهدف من زيارته لولاية شمال دارفور، الوقوف على مجمل الأحوال الأمنية عن قرب والاستماع لكافة الأطراف، بجانب عقد اجتماعات مع لجنة أمن الولاية واللجان الخاصة بالترتيبات الأمنية.
وعاش إقليما دارفور وكردفان أسبوعا داميا جراء تجدد اشتباكات قبلية واسعة اندلعت بشكل متزامن في عدة مناطق بالإقليمين خلفت قتلى وجرحى ونازحين.
وخلفت اشتباكات معسكر كرينك الأخيرة بولاية غرب دارفور 88 قتيلاً و84 جريحا، وفق إحصائية "لجنة أطباء السودان" المركزية.
وسبق كرينك اشتباكات قبلية دامية في منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور، خلفت 12 قتيلاً على الأقل.
وشهدت منطقة أبوجبيهة بولاية جنوب كردفان التي تسيطر على جزء منها الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، أحداث عنف قبلي مماثلة هذا الأسبوع، مخلفة 5 قتلى، وفق بيانات رسمية.
كما شهدت بلدة النهود بولاية غرب كردفان، هذا الأسبوع أيضا، مواجهات قبلية دامية خلفت 12 قتيلا وعشرات الجرحى.
وسبق أن أعلن المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية في السودان تشكيل قوة مشتركة رادعة ذات مهام خاصة، ومن المقرر منح القوة المشتركة سلطات واسعة في ضبط واحتواء وحسم كل التجاوزات وجمع السلاح بولايات دارفور.