احتجاجات بعدة مدن عراقية.. والجيش: نقف على مسافة واحدة
وزارة الدفاع العراقية تؤكد حرصها على أرواح المتظاهرين من خلال تأمين الحماية الكاملة لهم شرط الحصول على موافقة من الجهات الرسمية.
اندلعت مظاهرات ضد الفساد الحكومي منادية بتوفير فرص عمل، الثلاثاء، في عدة مدن عراقية، بينها العاصمة بغداد، والقادسية والبصرة (جنوب)، فيما أكد الجيش وقوفه على مسافة واحدة من الجميع.
- مظاهرات العراق.. تحذيرات من استغلال الأزمة لإنقاذ النظام الإيراني
- مظاهرات احتجاجية في مدينة الديوانية العراقية
وواجهت قوات الأمن العراقية الاحتجاجات بإطلاق الرصاص الحي في الهواء، لتفريق أكثر من ألف متظاهر تجمعوا للتنديد بالفساد والمطالبة بالخدمات في بغداد، بحسب وكالة فرانس برس.
وأسفرت المظاهرة، أول التحركات المطلبية التي تواجهها الحكومة الحالية التي تتم عامها الأول في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عن إصابة نحو 50 شخصاً، بعضهم بالرصاص المطاطي أو بالغاز المسيل للدموع.
وحاول المتظاهرون، الذين بلغت أعدادهم نحو 3 آلاف، عبور جسر إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، التي تضم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية.
واستخدمت الشرطة، التي أغلقت الطرق، قنابل الصوت ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين، فيما رفض المتظاهرون مغادرة المكان ففتحت قوات الأمن النار.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع العراقية، في بيان، حرصها على أرواح المتظاهرين من خلال تأمين الحماية الكاملة لهم شرط حصولهم على موافقة من الجهات الرسمية للتظاهر.
وحذرت الوزارة المتظاهرين من مثيري الشغب والمندسين والخارجين عن القانون الذين يحاولون تحريف المظاهرات السلمية عن مسارها.
وقالت إن "قواتنا ستقوم باتخاذ إجراءاتها القانونية بحق المخربين والمندسين وسط المتظاهرين بكل صلابة وقوة".
ودعا البيان أهالي البصرة للتعاون مع القوات الأمنية التي تقف بمسافة واحدة من جميع أبناء المحافظة.
من جهته، أصدر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي رأس اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، الثلاثاء، بيانا يعد فيه بوظائف للخريجين، موجها وزارة النفط وهيئات حكومية أخرى للبدء في تطبيق حصة تشغيل 50% من العمالة من المحليين في عقودها مع الشركات الأجنبية.
وشهد العراق احتجاجات حاشدة العام الماضي بدأت في الجنوب، فيما وقعت اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين الذي أغضبهم ضعف البنية التحتية وانقطاع الكهرباء المتكرر وانتشار الفساد.
وعانى العراق الغني بالنفط على مدى عقود بسبب العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، والغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والحرب الأهلية التي أعقبته والمعارك ضد داعش الإرهابي التي أعلنت بغداد النصر فيها عام 2017.
aXA6IDMuMTUuMzguNSA=
جزيرة ام اند امز