حملة لشراء كاليفورنيا.. الدنماركيون يردون على تهديدات ترامب لغرينلاند
![جزء من ولاية كاليفورنيا](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/10/204-235432-denmark-buy-california-retaliation-donald-trump_700x400.jpg)
اقترح نشطاء دنماركيون شراء ولاية كاليفورنيا الأمريكية لتحويلها إلى إقليم دنماركي، ردًا على محاولة الرئيس دونالد ترامب شراء جزيرة غرينلاند القطبية التابعة لبلادهم.
وتسعى حملة "دنماركة كاليفورنيا"، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى جمع تريليون دولار عبر التمويل الجماعي لشراء الولاية، ومن ثم غرس القيم الدنماركية فيها والاستفادة من مواردها ومناخها المشمس.
وكان ترامب قد أعرب مرارًا عن رغبته في ضم غرينلاند وهي إقليم يتمتع بالحكم الذاتي تحت السيادة الدنماركية، إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أهميتها الاستراتيجية ومواردها المعدنية. ولم يستبعد استخدام الضغط العسكري أو الاقتصادي لإقناع الدنماركيين بالتخلي عنها.
وفي رد ساخر على مواقف ترامب، انطلقت الحملة بقيادة الناشط إكزافييه دوتوا، التي جمعت 200 ألف توقيع خلال ساعات قليلة.
وتعد الحملة بإعادة تسمية الولاية إلى "الدنمارك الجديدة"، وتحويل منتجع ديزني إلى "أرض هانز كريستيان أندرسن"، حيث سيرتدي ميكي ماوس خوذة الفايكنغ.
واقترح القائمون على الحملة أن تتولى شركة ليغو الدنماركية الشهيرة إدارة المفاوضات بين الولايات المتحدة والدنمارك، باعتبار أن تعاملها مع الأطفال الذين يغضبون عند فقدان قطع الليغو أكسبها خبرة في التفاوض.
ترامب قد يرحب ببيع كاليفورنيا!
وتؤكد الحملة أن ترامب قد يكون مهتمًا بفكرة بيع كاليفورنيا، نظرًا لعلاقته المتوترة مع قادتها السياسيين مثل غافين نيوسوم وكامالا هاريس.
ولجذب اهتمامه، قدمتالحملة عرضًا مغريًا يشمل إمداده مدى الحياة بالمعجنات الدنماركية، بينما تتكفل هوليوود بدفع التكلفة.
وتقترح الحملة جمع المبلغ المطلوب بسهولة، إذا تبرع كل مواطن دنماركي بمبلغ 200 ألف كرونة (حوالي 18 ألف دولار).
وتتعهد الحملة بنقل العادات والقيم الدنماركية إلى كاليفورنيا، قائلة "سنحضر الهيوغا إلى هوليوود، ومسارات الدراجات إلى بيفرلي هيلز، والخبز العضوي إلى كل زاوية شارع"، كما أضافت بلهجة ساخرة: "قد تنطبق أيضًا سيادة القانون، والرعاية الصحية الشاملة، والسياسة القائمة على الحقائق".
ولإقناع الدنماركيين بالمشروع، تروج الحملة للمناخ الدافئ في كاليفورنيا مقارنةً بالبرد القارس في الدنمارك، وتصف الأمر بأنه "فرصة لا تتكرر للحصول على مزيد من الشمس وأشجار النخيل والزلاجات الدوارة. كما لعبت الحملة على حب الدنماركيين لأفوكادو التوست، مشيرة إلى أن كاليفورنيا لديها إنتاج ضخم من الأفوكادو، "مما يعني أننا لن نعاني من نقص في الأفوكادو مجددًا".
تأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من الردود الساخرة على تصريحات ترامب حول ضم غرينلاند.
ففي خطاب حاد موجه لترامب، قال النائب الدنماركي اليميني أندرس فيستيسن: "عزيزي الرئيس ترامب، استمع جيدًا... غرينلاند كانت جزءًا من المملكة الدنماركية منذ 800 عام، وهي جزء لا يتجزأ من بلادنا، وليست للبيع".
وللتأكيد على موقفه، أضاف بلهجة مباشرة: "سأقولها بلغة تفهمها، سيد ترامب.. فلتذهب إلى الجحيم".
تاريخ غرينلاند والسيادة الدنماركية
أثار ترامب الجدل عندما شكك في الحق القانوني للدنمارك في السيادة على غرينلاند ، قائلاً "لا أحد يعرف حقًا إن كان للدنمارك أي حق قانوني بها، ولكن إن كان لديها، فيجب أن تتخلى عنها، لأننا نحتاجها للأمن القومي".
ورغم وقوع غرينلاند جغرافيًا في أمريكا الشمالية، إلا أنها كانت مرتبطة سياسيًا بأوروبا - خاصة بالنرويج والدنمارك - منذ القرن التاسع الميلادي. وقد استوطنها شعب الإنويت قبل 800 عام، ثم أصبحت مستعمرة دنماركية عام 1721. وفي عام 1953، تحولت إلى إقليم يتمتع بالحكم الذاتي تحت السيادة الدنماركية.
ولا تزال الدنمارك تحتفظ بالسيطرة على السياسة الخارجية والاقتصادية لغرينلاند ، رغم قرار سكانها مغادرة الاتحاد الأوروبي عام 1985 عقب استفتاء شعبي.
وللولايات المتحدة قاعدة عسكرية في غرينلاند نظرًا لموقعها الاستراتيجي، حيث تعتبر أقصر نقطة عبور محيطية بين أمريكا الشمالية وأوروبا.
كما تضم الجزيرة احتياطيات ضخمة من المعادن النادرة مثل اليورانيوم، التي تفتقر إليها الولايات المتحدة.
aXA6IDE4LjE4OC4xMi4yNCA=
جزيرة ام اند امز