"سمكة عنصرية" تشوه أشهر معالم الدنمارك
تمثال الحورية الصغيرة تعرض لعمليات تخريب في السابق، بما يشمل خصوصا عمليتي سرقة للرأس في 1964 و1998 فضلا عن اقتطاع إحدى ذراعيها
تعرَّض تمثال الحورية الصغيرة في كوبنهاجن، أشهر معالم الدنمارك، إلى عمل تخريبي تمثّل بكتابة شعار معاد للعنصرية على قاعدته، وفق ما أعلنت الشرطة الدنماركية، الجمعة.
وذكرت الشرطة أن "الحورية الصغيرة تعرّضت لعمل تخريبي عند التاسعة من صباح الجمعة، وقد كتب شخص مجهول عبارة (سمكة عنصرية) باللغة الإنجليزية على قاعدة التمثال، وفتحنا تحقيقاً بالحادثة".
وقالت آنه جروم-شفنسن، المتخصصة في أعمال مؤلف قصة هذه الشخصية هانس كريستيان أندرسن، إن قصة الحورية الصغيرة لا تنطوي على أي مضامين عنصرية.
وفي أوج التظاهرات المناهضة للعنصرية حول العالم إثر مقتل الأمريكي جورج فلويد في مايو/أيار الماضي، باتت المعالم والتماثيل المرتبطة بالتاريخ الاستعماري لبلدان كثيرة في العالم محور جدل كبير.
وفي الأسابيع الأخيرة، تعرّضت تماثيل عدة لأعمال تخريبية في الدنمارك، خصوصاً تمثال المرسل الدنماركي في جرينلاند هانس إجد، الذي شارك في استيطان هذه الجزيرة الواقعة في المنطقة القطبية الشمالية في القرن الثامن عشر، وأيضاً تماثيل أخرى بينها ما يعود للمهاتما غاندي والملك الدنماركي كريستيان الرابع.
وتعرَّض تمثال الحورية الصغيرة لعمليات تخريب في السابق، بما يشمل خصوصاً عمليتي سرقة للرأس في 1964 و1998 فضلا عن اقتطاع إحدى ذراعيها سنة 1984.
وفي يناير/كانون الثاني، كتبت عبارة "هونج كونج حرة" على القاعدة الصخرية للتمثال، في إشارة إلى الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في 2019 ضد الحكم المركزي في بكين.