الدنمارك تتشبث بحضن أوروبا.. ما دور روسيا؟
اختار غالبية الناخبين في الدنمارك، اليوم الأربعاء، إنهاء القطيعة القائمة منذ عقود مع السياسة الدفاعية المشتركة للاتحاد الأوروبي.
وأظهرت نتائج فرز 97% من الأصوات في الاستفتاء العام الذي أجري في الدنمارك الأربعاء، أنّ غالبية ساحقة من الناخبين، بلغت نسبتها 67%، صوّتت لصالح انضمام البلاد إلى السياسة الدفاعية للاتحاد الأوروبي في ظلّ المخاوف الأمنية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.
وقالت رئيسة الوزراء الوزراء ميتي فريدريكسن إنّه: "هذا المساء، بعثت الدنمارك برسالة قوية. إلى حلفائنا في أوروبا وفي حلف شمال الأطلسي وإلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وتابعت: "نحن نبيّن أنّه عندما يغزو بوتين بلداً حرّاً ويهدد استقرار أوروبا، فإننا نحن الباقين نتجمّع سوياً".
وتخلت الدنمارك عن سياسة الابتعاد عن السياسة الدفاعية المشترك يمكنها من المشاركة في برامج التعاون الأمني والدفاعي الأوروبية في المستقبل، ويمكن أن تشارك في مهام الاتحاد الأوروبي العسكرية في الخارج.
وكتب وزير الدفاع الدنماركي مورتن بودسكوف، الذي صوت "بنعم" في الاستفتاء، عبر موقع "تويتر": "إن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يهدد سلامنا وأمننا. إذا تآزر جيراننا، يجب أن ننضم إليهم أيضا".
ومنذ عام 1993، تمتعت الدنمارك بوضع خالص في الاتحاد الأوروبي يعفيها من الانضمام للسياسة الدفاعية والخارجية الموحدة للتكتل، لكن استفتاء اليوم أنهى هذا الأمر.
ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، تغير وجه نظام الأمن والتوازنات السياسية في أوروبا، إذ سارعت دول إلى تحديث جيوشها بعد سنوات من تبني سياسة سلمية مثل ألمانيا، وطالبت دول محادية مثل السويد وفنلندا بالانضمام لـ"الناتو".
aXA6IDMuMTQ1Ljg5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز