الدنمارك تعيد صياغة التتويج.. ملك جديد بدون تاج
ملك بدون تاج، تقليد جديد في الدنمارك ربما ينتشر بين العائلات المالكة في أوروبا.
وبتنازل الملكة مارغريت الثانية (83 عاما)، وأطول ملوك أوروبا بقاءً على العرش، عن الحكم لابنها الأمير فريدريك العاشر، البالغ من العمر 55 عامًا، ستكون أول ملك دنماركي يتنازل عن العرش منذ إريك الثالث عام 1146، ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وبحسب الصحيفة، ستكون بعض مراسم التتويج التي شهدها العالم، في تتويج العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث حاضرة في تتويج ملك الدنمارك الجديد، فريدريك العاشر، مثل وقوف العائلة المالكة في شرفة القصر وخطاب للملك والموكب.
كما سيستقل الملك الجديد أيضا عربة ذهبية، والتي ستقل الملكة مارغريت إلى قصر كريستيانسبورغ، مقر الحكومة الدنماركية، حيث ستوقع إعلان تنازلها عن العرش. وسيستقل فريدريك، بصفته الملك الجديد، العربة في طريق العودة، بينما تعود والدته بالسيارة.
لكن ما سيغيب عن مراسم التتويج في الدنمارك هو أن الملك لن يرتدي تاجا مرصعا بالجواهر، إذ يخصص التاج لجنازات الملك، حيث يوضع فوق التابوت.
إضافة إلى ذلك لن يمسح الملك الجديد بالزيت، إذ ظل الملوك والملكات يُمسحون بالزيت حتى عام 1849، وعندما تم التحول إلى الملكية الدستورية، تم إلغاء كل هذه التقاليد.
ووفقا للتقاليد الدنماركية الحديثة، لن يكون رئيس الوزراء مجرد ضيف في خلافة العرش، بل هو الشخص الذي يعلن الملك الجديد. وعلى شرفة قصر كريستيانسبورغ يوم الأحد، في مسعى لإظهار العلاقة بين الديمقراطية والملكية.
يشار إلى أنه تم تخصيص 13 مليون دولار من الأموال العامة عام 2022، لأفراد العائلة المالكة الدنماركية؛ في الوقت الذي تلقت فيه العائلة المالكة البريطانية 109 ملايين دولار.
إضافة إلى ذلك، فقد كلفت جنازة إليزابيث الثانية في نفس العام 200 مليون دولار أخرى. بينما لم يتم الكشف بعد عن تكاليف تتويج الملك تشارلز، لكن بعض التقديرات تشير إلى أن المبلغ يصل إلى 125 مليون دولار.
فهل تقدم الدنمارك اليوم نموذجاً بديلاً لبريطانيا أيضاً؟.