"وجهة سفن الحبوب".. أزمة جديدة تشتعل بين روسيا وأوكرانيا
اعترضت موسكو على وجهات سفن الحبوب المنطلقة من أوكرانيا، فيما انتقدت كييف الاعتراض الروسي واعتبرته مخالفا لاتفاق تصدير الحبوب.
وقال مستشار رئاسي أوكراني الأربعاء، إن الشكاوى الروسية بشأن الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب من الموانئ على البحر الأسود "صادمة" لأن الاتفاق لا يمنح أي دور لموسكو في تحديد الوجهة التي يتم تصدير الحبوب لها.
وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لرويترز إن "الاتفاقات الموقعة في إسطنبول ... تتعلق بأمر واحد فقط وهو حركة سفن الشحن عبر البحر الأسود".
وأضاف "لا يمكن لروسيا أن تملي على أوكرانيا أين يتعين أن ترسل حبوبها، كما لا تملي أوكرانيا الأمر نفسه على روسيا".
إلى أين تتجه السفن؟
وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 31 أغسطس/آب الماضي اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية بأنها "اتفاقية العالم".
وكان غوتيريش قد صرح في كلمة ألقاها في مدينة إسطنبول التركية، يوم 22 يوليو/تموز الماضي، أن مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود ستوفر إغاثة لـ "أكثر الناس تضررا ممن هم على حافة المجاعة".
وسمحت الاتفاقية، التي أبرمت مع روسيا وأوكرانيا الشهر الماضي، للسفن التي تحمل منتجات غذائية أوكرانية مطلوبة بشدة، بمغادرة موانئ البلاد على البحر الأسود لأول مرة منذ بدء الحرب.
وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية في بيان على "فيسبوك" إن 86 سفينة غادرت الموانئ الأوكرانية بموجب هذا الاتفاق وعلى متنها مليونا طن من المنتجات الزراعية إلى 19 دولة.
وغادرت موانئ أوكرانيا يوم الأحد الماضي 13 سفينة وعلى متنها 282500 طن من المنتجات الزراعية للأسواق الأجنبية.
وجرى تحميل الشحنة، التي ستتجه إلى ثماني دول، في موانئ أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني على البحر الأسود.
وكانت هذه الموانئ خاضعة للحصار بسبب الحرب الروسية الأوكرانية إلى أن تم التوصل إلى اتفاق إسطنبول، لفك هذا الحصار.
aXA6IDMuMTQ0LjE3LjE4MSA= جزيرة ام اند امز