لتشخيص أمراض النبات.. مصريون يحولون الهاتف المحمول لعيادة زراعية
إذا كنت مزارعا ماهرا، فيمكنك التقاط أي أمراض في ورق النبات، ولكن إذا لم تكن كذلك، فأنت بحاجة إلى العيادة الزراعية المحمولة.
طور تلك العيادة فريق بحثي من معهد بحوث المعلوماتية في مدينة البحث العلمي والتطبيقات التكنولوجية بالإسكندرية شمالي مصر، وتم الإعلان عن تفاصيلها في العدد الأخير من "المجلة الدولية للرؤية الحاسوبية والروبوتات".
وتعتمد العيادة الزراعية المحمولة على استخدام الذكاء الاصطناعي، لتحويل كاميرا الهاتف المحمول إلى أداة تشخيصية، وذلك بعد أن تم تغذية برنامج الذكاء الاصطناعي بحجم كبير من صور أوراق النبات المريضة.
وتقول الباحثتان شهيرة رشوان ومروة الطير، صاحبتا هذا الابتكار، إن برنامجهما كان قادرا على التشخيص السريع مع دقة تصل إلى 98%.
وتضيفان أنه "بالنسبة للمزارعين المشغولين في المناطق النائية الذين ليس لديهم إمكانية الوصول الفوري إلى خبراء أمراض النبات، فإن تطبيق الهاتف المحمول يمكن أن يساعدهم في الاكتشاف المبكر للمرض، ومن ثم معالجة المحاصيل في الوقت المناسب، وهو ما يمكن أن يكون أمرًا حيويًا لبقاء النبات".
ويستغل نهج الفريق البحثي التطور الأخير للأنظمة الحسابية وخاصة وحدات المعالجة الرسومية (GPU) التي تسمح بتنفيذ عمليات التعلم الآلي بكفاءة بطرق لم تكن الأجيال السابقة من الأجهزة تتمكن منها.
وتسهل مثل هذه العمليات تشغيل أدوات مثل الشبكات العصبية التلافيفية، التي تحاكي خصائص معينة لوظيفة الدماغ، وتسمح بالتعرف على الصور والمهام ذات الصلة ليتم تنفيذها بسرعة.
وعلى الرغم من السرعة الكبيرة والدقة في تشخيص الأمراض التي أظهرها الفريق، لا يزال هناك مجال للتحسين، حيث يسلطون حاليا الضوء على مشكلة الظلال على الصور والخلفيات المربكة عندما يلتقط المستخدم صورة ورقة مشتبه بها.
وتقول الباحثتان: "نأمل في أن نكون قادرين على تطوير خطوة معالجة مسبقة من شأنها أن تقلل من أي مشاكل وأخطاء قد تظهر إذا لم تكن صورة الورقة مثالية للتعرف على المرض".
وتابعتا: "بشكل أساسي، من شأن الضبط التلقائي لمستوى الضوء في الصورة أن يستبعد المشكلات الناشئة بسبب الظلال، في حين أن الخطوة التي تعزل الورقة عن خلفيتها في الصورة وتزيل الخلفية المذكورة بشكل فعال ستخفف العملية برمتها ونأمل أن تدفع الدقة لأعلى".
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز