أخبار الساعة: تصميم على مواجهة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله
أكدت نشرة "أخبار الساعة" موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت والرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله حيث تدعو دائما إلى تعاون عالمي قوي وفاعل لمواجهته والقضاء على الأسباب التي تؤدي إليه وتجفيف منابعه باعتباره خطرا يهدد الأمن والسلم الدوليين.
أكدت نشرة "أخبار الساعة" موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت والرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله حيث تدعو دائما إلى تعاون عالمي قوي وفاعل لمواجهته والقضاء على الأسباب التي تؤدي إليه وتجفيف منابعه باعتباره خطرا يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وتحت عنوان "تصميم على مواجهة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله" قالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية٬ إن الإمارات عبرت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقا ومطعما في العاصمة الصومالية مقديشو أول من أمس وأسفر عن مقتل نحو / 19 / شخصا وإصابة / 30 / آخرين وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها الموقف الإماراتي الثابت والمبدئي في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وتضامن الإمارات الكامل والقوي ووقوفها وتضامنها حكومة وشعبا مع حكومة وشعب الصومال الشقيق في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف الأمن والاستقرار.
وأضافت النشرة الصادرة أن هذا الموقف هو تعبير عن توجه ثابت ومستقر في السياسة الخارجية الإماراتية يقوم على رفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله وأيا كانت القوى التي تقوم به وتمارسه وتشجع عليه أو الجهات المستهدفة منه ويدعو إلى تعاون عالمي قوي وفاعل في مواجهته والقضاء على الأسباب التي تؤدي إليه باعتباره من أكبر الأخطار التي تهدد أمن الدول واستقرار المجتمعات بل ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأشارت إلى أن قوى الإرهاب تأبى إلا أن تواصل عدوانها وهمجيتها حتى خلال شهر رمضان المبارك وهي لا تتورع عن استهداف المدنيين والأبرياء في أي مكان و لايكاد يمر يوم لا يكون فيه هجمات وتفجيرات إرهابية وها هو الإرهاب يضرب مجددا شعب الصومال الشقيق الذي يعاني أصلا ومنذ نحو ثلاثة عقود من الحرب والصراعات والفقر والمجاعات دون اعتبار لأي قيم أو أخلاق أو حرمات ولا حتى للعشر الأواخر من شهر الرحمات.
وقالت إن العالم أصبح في حرب مفتوحة على الإرهاب فما تقوم به التنظيمات الإرهابية من استهداف للأبرياء في الشرق والغرب وفي الشمال والجنوب - حتى لم يعد هناك مكان أمن حيث تستهدف المستشفيات والمدارس والفنادق والأسواق والمارة وحتى بيوت الله لم تسلم - يعني أننا أمام تهديد خطره يتعاظم بشكل غير مسبوق وله تأثيرات وانعكاسات خطيرة ليس فقط على رفاهية الناس وإنما أيضا على حياتهم أينما وجدوا وحيثما تنقلوا فالكل هنا مستهدف.
وذكرت أن إصرار قوى الظلام على مواصلة حربها الشعواء على الناس من دون تمييز يتطلب ودون أدنى شك إصرارا وموقفا حازما من كل الدول في المنطقة والعالم ليس فقط على مواجهة هذه الآفة وإنما أيضا التخلص من جذورها وهذا يعني مكافحة من يقومون بها أو يمولونها أو يدعمونها أو يناصرونها بأي شكل من الأشكال.
وأضافت أنه من غير الممكن تحقيق هذا الهدف الذي أصبح محل إجماع عالمي دون تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب تقوم على إيجاد منظومة متكاملة من الإجراءات والخطوات على المستويات الأمنية والثقافية والاجتماعية والدينية والاقتصادية لدحر هذا الخطر وتجفيف المنابع المالية والفكرية له والعمل على دعم جهود التنمية الدولية في مناطق الأزمات والصراعات المختلفة والتي تحاول قوى التطرف والإرهاب توظيفها في زعزعة الأمن والاستقرار في هذه المناطق .
ولفتت إلى أن هذا ما تدعو إليه باستمرار دولة الإمارات التي تعتبر مواجهة نزعات التطرف والإرهاب بشكل شامل ومتكامل أولوية رئيسية لها وهي تعمل على مواجهة هذا الخطر بشكل فاعل من خلال استراتيجية شاملة تقوم على تعزيز قيم التسامح والاعتدال وفي الوقت نفسه عدم التسامح بأي شكل من الأشكال مع من يقوم أو يتبنى أو يروج أو يمول الإرهاب والتطرف.
وقالت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الإفتتاحي إنه بينما تدعو دولة الإمارات إلى تبني هذه المقاربة الشاملة وتوحيد الجهود العالمية للقضاء على هذه الآفة وتجفيف منابعها ومصادر تمويلها فإنها لا تغفل أحد أهم عناصر مكافحة التطرف والإرهاب وهي التنمية ولذلك فإنها تواصل ومن خلال مبادراتها ومشاريعها الإنسانية تقديم المساعدة للمحتاجين إليها في مختلف مناطق العالم بما يساعد على تنمية هذه المناطق وتخليصها من مشاكلها وأزماتها ومن ثم تنقيتها من أي بيئات يمكن أن توفر التطرف وتحتضن الإرهاب.