أخبار الساعة: الإمارات نموذج للوسطية والاعتدال الديني
دولة الإمارات العربية المتحدة تدعو باستمرار إلى التشبث بتعاليم الدين الإسلامي السمحة والتحلي بقيمه الفضيلة.
قالت نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعو باستمرار إلى التشبث بتعاليم الدين الإسلامي السمحة والتحلي بقيمه الفضيلة التي تحث على الخير وإشاعة روح المحبة والتسامح وقبول الآخر وهي مبادئ تمثل مرتكزات كبيرة للدين الإسلامي الحنيف ولا تزال الهدف الأسمى للساعين إلى تمثل تلك القيم في حياتهم وإشاعتها بين الناس خصوصا أنها تستجيب لتطلعات كل إنسان يرغب في العيش بسلام وانسجام تام مع بني جنسه في كل زمان ومكان .
وتحت عنوان "دولة الإمارات.. رائدة الوسطية والتعايش".. أضافت: لعل شهر رمضان الكريم الذي نعيش أجواءه الروحانية الخالصة هذه الأيام خير مناسبة للدعوة إلى نشر قيم الخير التي بشر بها الإسلام لكونه شهر الرحمة والتسامح والتعاضد بين البشر حيث يكثر الناس من عمل الخير وتسمو نفوسهم إلى الفضائل ويتقاربون من بعضهم بعضا ويقتربون من لحظات الصفاء الإنساني الذي يقارب كل الأفراد مهما اختلفت معتقداتهم.
وأوضحت النشرة أنه سعيا من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات إلى استغلال هذه الظروف لخدمة البشرية دعا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم٬ نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي٬ علماء الإسلام وأئمته وخطباءه إلى أن يؤكدوا في كل المناسبات والمجالس التي يحضرونها سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي عدالة الإسلام وشفافيته وتسامحه لأنه دين للإنسانية جمعاء بمبادئه وتعاليمه وأحكامه..
وطالب خلال استقباله مجموعة من العلماء والدعاة وأعضاء لجنة التحكيم في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الحادية والعشرين بإيصال الرسالة المضبوطة والصحيحة التي تعكس حقيقة الدين الإسلامي الحنيف بعيدا عن المغالاة والمغالطات المتطرفة التي تصدر عن بعض الجهات والأفراد المغرضين من هنا وهناك.
وأكدت أن هذه الدعوة تنبع من توجه عام لدى دولة الإمارات يسعى إلى تقديم صورة ناصعة للإسلام الوسطي الذي يجمع بين التمسك بالبعد الروحي بمختلف جوانبه التعبدية والطابع الإنساني الذي ينفتح على الإنسان مهما كانت عقيدته وهو ما جعل دولة الإمارات تتميز بخطابها الإسلامي ومرتكزاته وجهود تجديده التي لم تتوقف عند حدود المؤسسة الدينية بالدولة فحسب وإنما امتدت إلى ساحات أرحب تسمح بصدور خطاب جامع للأمة يحتضن أفكار علماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم ورؤاهم فبات التسامح ميزة أساسية وأصيلة للخطاب الديني في دولة الإمارات العربية المتحدة ينعم به المواطنون والمقيمون على حد سواء.
وذكرت أن الدعوة التي وجهها الشيخ محمد بن راشد للعلماء إلى نشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية تأتي في ظروف طغت فيها المذهبيات الضيقة والنزعات الطائفية والصراعات الدينية والحروب الأهلية والانقسامات السياسية والاجتماعية على كثير من الدول والمجتمعات العربية والإسلامية خاصة في ظل الأجندات المشبوهة والتخريبية التي تتبناها بعض الدول بهدف نشر الفتنة وتمرير خطاب تحريضي يفرق أكثر مما يجمع ويدمر أكثر مما يبني وهو ما بات يستدعي المزيد من الحزم والصرامة للتصدي لهذه المحاولات الهدامة.
وشددت على أن الموقف الإماراتي سيظل راسخا وحازما تجاه كل دعوات التفرقة باسم الدين ومخططات الفتنة الرامية إلى تفجير الإسلام من الداخل كما ستظل دولة الإمارات رأس حربة في مواجهة الإرهاب وقوى الظلام في المنطقة والعالم داعية إلى تعميم نموذجها في الوسطية وتجربتها التنموية الكبيرة التي جعلت منها قطبا من أقطاب التنمية في الشرق الأوسط.
وقالت "أخبار الساعة" في ختام مقالها الإفتتاحي إن النموذج الإماراتي في الوسطية والاعتدال الديني استطاع أن يشكل مصدر جذب للكثير من الباحثين عن التنوير في عصر باتت فيه الضبابية في الفكر والظلامية الدينية منتشرة في كل مكان فسجلت الدوائر الرسمية خلال الأعوام الأخيرة تزايد إقبال كثير من الأفراد على اعتناق الدين الإسلامي داخل دولة الإمارات وذلك بعد ما لمسوه من تسامح وسهولة في التعايش داخل مجتمع يمثل التسامح الديني وقبول الآخر أحد مبادئه الرئيسية التي نشأ عليها.
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA== جزيرة ام اند امز