لون جلدك يحدد ثمن تذكرتك.. مهرجان فني يثير غضب الأمريكيين
منظمو مهرجان ديترويت الموسيقي أعلنوا أن ثمن التذكرة لذوي البشرة البيضاء ضعف ثمنها للملونين والسود.. ما السبب الذي دفعهم لذلك؟
أثارت معايير عنصرية في تحديد أسعار تذاكر الدخول لمهرجان موسيقي أمريكي حالة من الغضب جمعت بين السود والبيض في الولايات المتحدة، ممن استهجنوا أن يكون لون الجلد عنصرا يحدد ثمن تذكرة الدخول للمهرجان.
وتخلى منظمو مهرجان "أفرو فيوتشر" الموسيقي في ديترويت الأمريكية عن قرارهم مضاعفة ثمن التذكرة للأشخاص البيض، بعد إثارة جدل كبير حول هذه السياسة.
وكان منظمو المهرجان المقرر إقامته في 3 آب/أغسطس قد أعلنوا أن ثمن البطاقة ستكون 10 دولارات "للأشخاص الملونين" فيما تكلف "الأشخاص البيض" 20 دولارا إذا تم شراؤها مبكرا، و20 دولارا و40 دولارا على التوالي إذا اشتروها في وقت أقرب إلى تاريخ المهرجان.
وأوضحوا خلال إعلانهم عن المهرجان "لقد حددت أسعار التذاكر بهذا الشكل لضمان توفير فرصة متساوية للمجتمعات الأكثر تهميشا للاستمتاع بنشاطات تنظم في مجتمعهم (ديترويت التي تسكنها غالبية من السود)".
لكن هذه السياسة أثارت انتقادات حادة من البيض وبعض السود وأعلنت مغنية الراب في ديترويت المعروفة باسم تايني جاغ أنها لن تحضر العرض بسبب هذه السياسة.
وقد أجبر ذلك الأمر المنظمين وهم مجموعة مجتمعية تسمى "أفرو فيوتشر يوث" على التخلي عن سياستها وتوحيد أسعار التذاكر ب 20 دولارا.
وقالت المنظمة أدريان أيرز إن السعر الأصلي حدد بهدف إنصاف السود.
وكتبت على "تويتر"، "في كثير من الأحيان عندما تنظم نشاطات في ديترويت يشتري أشخاص من خارج هذا المجتمع أرخص التذاكر لأنهم يملكون القدرة المالية، وبالتالي تبقى التذاكر الأغلى الخيارات الوحيدة".
وقالت فرانشيسكا لاماري، المشاركة في التنظيم لصحيفة "ديترويت مترو تايمز" المحلية: "لم تحدد أسعار البطاقات بهذا الشكل لإقصاء الأشخاص البيض من الحضور".
ويعتبر انعدام المساواة الاجتماعية والعرقية قضية حساسة في الولايات المتحدة وهي لا تزال تتسم بالعنصرية ضد الأميركيين السود (13,4 % من السكان).
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg جزيرة ام اند امز