مهرجان "تاناباتا".. آلاف الشموع تجسد "درب التبانة" بشوارع اليابان
فكرة المهرجان تنبع من أسطورة صينية انتقلت إلى اليابان وتروي قصة أميرة وراعٍ جمعتهما قصة حب وباعد والد الأميرة بينهما بمجرة درب التبانة.
يحتفل اليابانيون 7 يوليو/تموز سنويا بـ"مهرجان النجوم" أو "تاناباتا"، وهو لقاء وحيد لاثنين من أكثر النجوم سطوعا في البلاد، النسر الطائر والنسر الواقع المعروفان باسم الـ"تاير" و"فيجا"، اللذان فرقت بينهما مجرة درب التبانة.
وأضاء مدينة طوكيو هذا العام آلاف من الشموع على شكل مجرة درب التبانة؛ احتفالا بأحد أشهر الاحتفالات اليابانية الشعبية.
تنبع فكرة المهرجان من أسطورة صينية يزيد عمرها على ألفي سنة، انتقلت لليابان في القرن الـ8، وتروي قصة أميرة وراعٍ جمعتهما قصة حب على ضفاف النهر السماوي، وعاقبهما والد الأميرة بأن باعد بينهما بمجرة درب التبانة، وسُمح لهما فيما بعد باللقاء يوم 7 يوليو/تموز من كل عام بعد أن طال تمنيهما لذلك اللقاء؛ ليتحول ذلك اليوم لمناسبة لتوزيع الأماني وتحقيق الأحلام.
وتحكي أسطورة أخرى أن يأس الأميرة للقاء الراعي دفع غربان العقعق لبناء جسر لها في اليوم نفسه من كل عام، لكن الغربان قد لا تأتي إن هطلت الأمطار، لذا يأمل اليابانيون دوما في جو صافٍ بمهرجان النجوم.
الأمنيات على أعواد الخيزران
في مهرجان النجوم، تتحول شوارع اليابان إلى لوحات فنية زاهية الألوان ومعرضا للتعرف على أماني آلاف من اليابانيين، ممن يكتبون آمالهم على أعواد الخيزران المعروفة بنموها بشكل طولي نحو السماء حاملة معها تلك الأحلام، أو على شرائط ملونة تدعى "فوكيناجاشي" أو على لافتات الـ"أوريجامي".
يشمل الاحتفال عددا من الأنشطة والعروض الشعبية لجميع الأعمار، أهمها إضاءة الشموع وإقامة عروض الألعاب النارية، وعروضا لزي الكومينو ومسرح العرائس وورشات لصناعة دمى كوكيشي والأوريغامي.
وتعد سنداي من المدن القليلة التي تحتفل بمهرجان النجوم بين 6 و8 أغسطس/آب، تبعا لتفسير كل منطقة للتقويم القديم، لكن الأجواء الاحتفالية هي ذاتها، وتضم الكثير من قصاصات الورق الملون والألعاب النارية.