"دويتشه بنك" و"يوني كريدي" يبدآن مغادرة لندن إلى فرانكفورت
لن يكون في مقدور بنوك عاملة في أوروبا الحفاظ على مبادلاتها في لندن اعتبارا من أبريل من 2020، إذا ما غادرت بريطانيا دون اتفاق.
قام كل من مصرفي دويتشه بنك الألماني ويوني كريدي الإيطالي بنقل بعض عمليات المبادلات التجارية الخاصة بهما من لندن إلى فرانكفورت في مايو/أيار الماضي، حيث استغل المصرفان فترة الهدوء في دراما عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الجارية "بريكست" للاستعداد لما هو أسوأ.
ووفقا لوكالة أنباء بلومبرج، نقلا عن مصادر مطلعة، شارك نحو 10 بنوك في عملية المبادلة؛ حيث أغلقت مؤسسات إقراض مراكز مبادلة في المملكة المتحدة وفتحت عددا موازيا لها في ألمانيا.
- ترامب: سنبرم اتفاقا تجاريا كبيرا مع بريطانيا بعد بريكست
- جولدمان ساكس يرفع احتمالات البريكست الفوضوي بعد استقالة ماي
ويعمل بعض البنوك الـ10، ومن بينها جيه بي مورجان وتشيس آند كو وكومرتسبنك كصانعي سوق، وتتعامل مع هذا الإجراء كفرصة لتحقيق إيرادات عن طريق التداول مع البنوك.
ولن يكون في مقدور بنوك عاملة في القارة الأوروبية الحفاظ على مبادلاتها -وهو نوع من المشتقات المستخدمة على نطاق واسع- في لندن اعتبارا من أبريل/نيسان من العام المقبل إذا ما غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
ويمكن أن يجبر ذلك البنوك على نقل تريليونات من الدولارات في شكل مشتقات مالية من شركة "إل سي إتش" وهي وحدة تابعة لبورصة لندن "لندن ستوك اكستشينج جروب" إلى شركة المقاصة الألمانية في فرانكفورت "يوريكس كليرينج" وهي جزء من البورصة الألمانية "دويتشه بورصة".
وكما أنها تفيد البورصة الألمانية على حساب بورصة لندن، حيث ستقلص مثل هذه الخطوة من هيمنة لندن باعتبارها مركزا ماليا لأوروبا، ولكن ربما تحدث اضطرابا في السوق بالنسبة لمبادلات أسعار الفائدة.
ووفقا لبلومبرج، رفض دويتشه بنك ويوني كريدي التعليق، كذلك المتحدثون باسم جيه بي مورجان وكومرتسبنك. كما رفض بايريش لاندسبنك الذي حول بعض مبادلاته إلى فرانكفورت وبنك إنجلترا "المركزي" الجهة الرقابية الرئيسية لـ"إل سي إتش" التعليق.
وتمتلك "إل سي إتش" أكثر من 100 مليار يورو (111 مليار دولار) في شكل سيولة نقدية وسندات بالنيابة عن بنوك ومديري صناديق استثمارية تسعى لحماية مبادلاتها التجارية ضد احتمال تعثر أي شركة تجارية رئيسية عن السداد.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIzOSA= جزيرة ام اند امز