مرشح ترامب لقيادة «مجلس الاستخبارات».. تعرف إلى ديفين نونيس
أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب ترشيح ديفين نونيس، رئيس شبكة «تروث سوشيال»، لرئاسة المجلس الاستشاري للاستخبارات.
وفي بيان له، أشاد ترامب بنونيس، الذي يشغل حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "ترامب ميديا آند تكنولوجي" التي يمتلكها الرئيس، ووصفه بأنه صوت مستقل وصاحب خبرة كبيرة ستسهم في تقديم تقييمات دقيقة حول فعالية وكفاءة أنشطة مجتمع الاستخبارات الأمريكي ، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وقال ترامب إن نونيس سيعتمد على خبرته كرئيس سابق للجنة الاستخبارات، ودوره الرئيسي في فضح ما وصفه بـ"خدعة التدخل الروسي في الانتخابات" لتقديم تقييمات مستقلة حول فاعلية ونزاهة أنشطة مجتمع الاستخبارات الأمريكي.
من هو ديفين نونيس؟
سياسي أمريكي بارز وعضو سابق في الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، برز خلال رئاسته لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي بين عامي 2015 و2019.
اشتهر بمواقفه المثيرة للجدل ودعمه القوي لترامب، حيث لعب دورا رئيسيا في الكشف عن ما وصفه بالتلاعب في تحقيقات التدخل الروسي في انتخابات 2016.
كما أصدر مذكرة عام 2018 تتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتجسس على حملة ترامب الانتخابية مما أثار جدلا واسعا على الساحة السياسية.
التحول من السياسة التقليدية إلى الولاء لترامب
قبل هيمنة ترامب على الحزب الجمهوري، اعتبر نونيس عضوًا معتدلًا في كتلة الجمهوريين بمجلس النواب، وكانت لجنة الاستخبارات تُعرف بجدّيتها وحيادها النسبي.
لكن هذا تغير في 2017 عندما أصبح ترامب محط تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن محاولات روسيا السرية للتأثير على انتخابات 2016 وطبيعة العلاقات بين حملة ترامب وموسكو. وسعى ترامب لإظهار نفسه كضحية لمؤامرة "الدولة العميقة"، واستخدم نونيس منصبه لمساعدته في ذلك.
لعب نونيس دورًا رئيسيًا في دعم مزاعم ترامب بأن الرئيس السابق باراك أوباما تجسس على برج ترامب خلال الحملة الانتخابية، على الرغم من عدم وجود أدلة لدعم هذه الادعاءات.
دور نونيس في قضايا أخرى
خلال التحقيقات المرتبطة بتدخل روسيا، أدار نونيس جهودًا لتصوير أنشطة المحققين كفضيحة بحد ذاتها، وأشرف على إنتاج ما عُرف بـ"مذكرة نونيس"، التي واجهت انتقادات واسعة بسبب مزاعمها المضللة.
كما دافع نونيس عن ترامب أثناء تحقيق عزله الأول المرتبط بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا للضغط عليها للتحقيق في فساد مزعوم ضد جو بايدن، الذي كان منافس ترامب المحتمل في انتخابات 2020.
المجلس الاستشاري للاستخبارات
تأسست المنظمة، التي تُعرف باسم "المجلس الاستشاري للاستخبارات في البيت الأبيض"، في بداية الحرب الباردة وتتكون من مواطنين عاديين يمتلكون تصاريح أمنية رفيعة المستوى. وأبرز مهامها مساعدة البيت الأبيض في تحليل فعالية وخطط وكالات التجسس. ولا يحتاج تعيين أعضائها إلى موافقة مجلس الشيوخ، مما يمنح الرؤساء حرية تعيين من يرغبون.
يتضمن المجلس الاستشاري أيضًا أعضاءً في "مجلس الرقابة على الاستخبارات"، الذي تأسس في السبعينيات بعد تحقيق الكونغرس في انتهاكات وكالات الأمن القومي، ويعمل على كشف أنشطة التجسس غير القانونية. من المحتمل أن يشارك نونيس في هذا المجلس أيضا.
تظل نتائج أعمال المجلسين سرية في الغالب، باستثناء حالات نادرة مثل عام 2023، حين نشرت إدارة بايدن تقريرًا أوصى بتمديد قانون يتيح برامج مراقبة بلا إذن قضائي، مع فرض قيود جديدة على قدرة مكتب التحقيقات الفيدرالي في استخدام المعلومات المُجمّعة.
بعد الكونغرس
ترك نونيس الكونغرس في أواخر 2021 بعد 19 عامًا، ليصبح الرئيس التنفيذي لشركة ترامب لوسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة عززت ولاءه لترامب.
aXA6IDE4LjIyMS4xMjguNjUg
جزيرة ام اند امز