كهرباء دبي: دور حيوي للتقنيات الحديثة في تطوير قطاع الطاقة والمياه
استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة تهدف لتعزيز مكانتها مركزا عالميا للثورة الصناعية الرابعة والإسهام بتحقيق اقتصاد وطني تنافسي
سلط سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا"، الضوء على دور التقنيات الحديثة في تطوير قطاع الطاقة والمياه وإعادة صياغة مفهوم المؤسسات الخدماتية، لمواكبة آخر التطورات وأحدث التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة، والتركيز على صناعة المستقبل وبناء القدرات الوطنية.
- "ديوا" تكشف عن أبرز مشروعاتها بمؤتمر الطاقة العالمي في أبوظبي
- "ديوا" تدعو الشركات المحلية والعالمية للمشاركة بمعرض ويتيكس
جاء ذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقاها في مؤتمر "إمتيك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2019" الذي نظمته منصة "إم آي تي تكنولوجي ريفيو"، بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، تحت شعار "اكتشف التقنيات الناشئة التي ستغيّر وجه العالم".
وقال الطاير إن تأسيس "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" في أبوظبي كأول جامعة للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم دليل على حرص الإمارات على تحقيق هذه الرؤية الاستشرافية.
وأضاف نحرص في هيئة كهرباء ومياه دبي على تضمين الابتكار في مختلف استراتيجياتنا ومبادراتنا وتبنّي التقنيات الإحلالية في إطار الخطط الحكومية، بما فيها استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 التي تهدف إلى تطوير منظومة متكاملة توظف الذكاء الاصطناعي في المجالات الحيوية للدولة.
وأشار إلى أن استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة تهدف إلى تعزيز مكانة البلاد كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة، والمساهمة في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية.
وتعد الهيئة أول مؤسسة خدماتية حكومية في العالم تنضم كشريك لمركز الثورة الصناعية الرابعة التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، وأول مؤسسة حكومية خدماتية في العالم توقع شراكة استراتيجية مع برنامج "مختبر بيركلي لأبحاث الذكاء الاصطناعي".
والهيئة أيضا، أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم والأولى خارج الولايات المتحدة تشارك في برنامج "الحوسبة الكمية" مع شركة مايكروسوفت العالمية.
وقال: أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي مبادرة "ديوا الرقمية"، الذراع الرقمية للهيئة، لإعادة صياغة مفهوم المؤسسات الخدماتية والتحول إلى أول مؤسسة رقمية على مستوى العالم بأنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجددة وتخزينها مع توسيع نطاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوفير الخدمات الرقمية.
وأشار إلى أن "ديوا الرقمية" تعتمد على 4 محاور؛ أولاً: إطلاق تقنيات متطورة للطاقة الشمسية، وثانياً: تشغيل شبكة طاقة متجددة تستخدم تقنيات تخزين طاقة مبتكرة لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050.
وتابع في هذا الإطار، نعمل على تطوير مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي سيكون أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، حيث ستبلغ طاقته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030.
ويشتمل المجمع على كامل سلسلة القيمة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، بدءاً من البحوث والتطوير والابتكار، مروراً بإنتاج الطاقة وتخزينها، والتحسين المستمر، ما يضمن تحقيق نتائج رائدة في مجال الطاقة النظيفة، كما سيتضمن هذا المحور إطلاق شركة "سمارت إنيرجي" إكس المملوكة للهيئة؛
وأضاف أن المحور الثالث لـ"ديوا الرقمية" هو التوسع في استخدام الحلول المتكاملة للذكاء الاصطناعي، حيث ستكون دبي أول مدينة تقدم خدمات الكهرباء والمياه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ورابعاً: إطلاق "منصة مورو" لتقديم حلول رقمية على المستوى المحلي والعالمي، وإطلاق شركة "ديجيتال X" وشركة إينفرا "X" المنبثقتين من ديوا الرقمية.
وأوضح الطاير أن هيئة كهرباء ومياه دبي تعد من أولى الجهات التي وفرت جميع خدماتها عبر مختلف القنوات الذكية في إطار توجيهات القيادة الرشيدة لتحويل حكومة دبي إلى نموذج ذكي بالكامل، ولتصبح دبي أول حكومة بلا ورق بنهاية عام 2021، وقد بلغت نسبة التبني الذكي لخدمات الهيئة 94%.
وأطلقت الهيئة "رمّاس" الموظف الافتراضي المتوفر للإجابة على استفسارات المتعاملين باللغتين العربية والإنجليزية من خلال موقع الهيئة الإلكتروني وتطبيقها الذكي وحساب الهيئة على فيسبوك، وأنظمة "أليكسا" الذكية من أمازون، ومنصة مساعد جوجل، والروبوتات، إضافة إلى "واتساب بزنس".
ويتميز رمّاس بقدرته على التعلم واستيعاب احتياجات المتعاملين بناءً على استفساراتهم، وتحليلها وفقاً للمعطيات والبيانات المتوفرة وتقييمها، ومن ثم اتخاذ القرار اللازم للإجابة والرد بشكل دقيق للمساهمة في إنجاز المعاملات بكل سهولة.
وقد أجاب "رمّاس" على أكثر من مليوني طلب واستفسار منذ إطلاقه في الربع الأول من 2017.
وحافظت الإمارات، ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي، على المرتبة الأولى عالمياً في الحصول على الكهرباء، للعام الثالث على التوالي، وفق تقـــرير البنك الدولي لممارسة أنشطة الأعمال 2020، وبعلامة كاملة في جميع مؤشرات المحور.