100 ألف زائر في مهرجان الظفرة التراثي بالإمارات
رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي يؤكد أن مهرجان الظفرة حظي بإقبال لافت للانتباه من داخل وخارج الإمارات
اختتمت، الثلاثاء، فعاليات الدورة الـ12 من مهرجان الظفرة التراثي في الإمارات، الذي أقيم تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في مدينة زايد بمنطقة الظفرة في أبوظبي، وسط مشاركة خليجية وعربية لافتة وحضور 100 ألف زائر هذا العام.
وقال اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن النجاح الكبير للمهرجان الذي انطلق في 17 ديسمبر/كانون الأول 2018 يعود إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، بالموروث الشعبي والتراث والثقافة، والرعاية الكريمة للمهرجان من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والمتابعة الحثيثة والمستمرة من قبل الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.
وأضاف "أبناء الإمارات يسيرون بخطى واثقة على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويستلهمون من فكره المستنير والقيم المحمودة التي غرسها في قلوب وعقول أبنائه، حيث شدد أبناء الإمارات من خلال مشاركتهم في تنظيم مهرجان الظفرة على ترسيخ معاني الولاء والوفاء للقيادة والوطن، والاعتزاز بتاريخ الإمارات وقيم شعبها وهويتها التراثية".
وتابع المزروعي أن مهرجان الظفرة سيظل فخراً للإماراتيين وشعوب العالم، وعنواناً للأصالة واستشرافاً لمستقبل باهر، مشيراً إلى أن المهرجان حظي بإقبال كبير ولافت للانتباه من الزوار والمشاركين من داخل وخارج الإمارات، وأن ذلك يؤكد الشعور بالمسؤولية الوطنية تجاه تراث الإمارات الحضاري، وما قدمه للعالم من إرث فكري وإبداعي جعل الإمارات وأبناءها في مصاف الدول المتقدمة والشعوب المتحضرة.
من جهته، قال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس اللجنة، إن رعاية القيادة الرشيدة ودعمها لـ"مهرجان الظفرة" هي جزء من عملية التعريف بالمناطق التراثية والموروث الشعبي والتراث الإماراتي في المدينة التي كانت بمثابة المهد الذي انطلقت منه إنجازات الدولة المعاصرة، فيما سيظل التراث شاهداً على مراحل مهمة في تاريخ الإمارات.
وأضاف "مسؤولية الحفاظ على التراث تقع على عاتقنا جميعا، كونه يمثل جزءاً مهماً من تاريخ دولتنا الحبيبة، فهو الجسر الذي يربط الأجيال الحالية والقادمة بتاريخهم وثقافتهم، وهو الركيزة التي انطلقت منها قيادتنا وشعبنا نحو مستقبل مشرق وحياة أفضل".
وأشار عيسى المزروعي إلى أن الفعاليات والمسابقات التراثية الرئيسية في دورة هذا العام تعد الأضخم في تاريخ المهرجان، وهي ذات صلة وثيقة بماضي الأجداد الجميل، حيث عكست روح البداوة الأصيلة، وأسهمت في تعزيز مشاعر الفخر بالوطن حاضره وماضيه.
ولفت إلى أنه تم تخصيص أكثر من 800 جائزة للمسابقات التراثية والميزانيات هذا العام، حيث توزعت على المسابقات مثل مزاينة الإبل والمحالب ومسابقة الصقور ومزاينة الصقور والرماية وسباق الخيل العربي الأصيل، ومزاينة السلوقي العربي التراثي، وسباق السلوقي العربي التراثي ومزاينة غنم النعيم، واللبن الحامض ومزاينة التمور وأفضل أساليب تغليفها ومسابقة الفنون الشعبية والتي تضمنت الشعر والشيلات، ومسابقات الحرفيات من أزياء وطبخ وحرف يدوية، بالإضافة إلى المسابقات اليومية التي أقيمت في قرية الطفل والمسرح الرئيسي.
وأكد نجاح الفعاليات الـ13 الجديدة التي استهدفت الأسرة والطفل، حيث أقيمت في قرية خارجية للعائلات امتلأت بضحكات الصغار ومرحهم ومشاركاتهم في العروض الترفيهية مع ذويهم، إضافة إلى المأكولات الشعبية الشهية واحتفالات رأس السنة الميلادية وعروض الألعاب النارية.
وحظي مهرجان الظفرة بمشاركات خليجية ومحلية واسعة في مزاينة الإبل، حيث شارك ملاك الإبل في أشواط المزاينة المختلفة وعددها 76 شوطا، والتي خصصت لها جوائز نقدية بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 38 مليون درهم موزعة على 590 جائزة.