حلفاء دياب ينفضون حوله.. والحريري يضع شروطا لرئاسة الحكومة

مصادر وزارية مقربة من الرئاسة اللبنانية لـ"العين الإخبارية" ومصادر نيابية في كتلة رئيس البرلمان نبيه بري، نفت حدوث أي تغيير حكومي
تتوسع دائرة منتقدي الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب، لتشمل شخصيات لطالما كانت الداعم الأول لها، وباتت مطالبها تلاقي مع مطالب المعارضة والشارع اللبناني، بضرورة استقالتها.
وكان لافتا ما قاله نائب رئيس البرلمان اللبناني إيلي الفرزلي، بضرورة استقالة دياب، وذلك بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، وهو ما فُسّر على أنه تهميد لعودة الأخير لرئاسة الحكومة مرة اخرى.
وهو ما صرح به أيضا النائب اللبناني السابق وئام وهاب على تويتر، بأن هناك جهودا لإسقاط حكومة دياب، قبل أن يعود ويحذف تغريدته.
الخلافات تربك حكومة لبنان والخوف من "الفراغ" سر البقاء
ومع الحديث في لبنان عن مفاوضات سرية تجري بين بعض الفرقاء اللبنانيين، بينهم حلفاء دياب، لتشكيل حكومة بديلة، رد سعد الحريري بأن عودته ستكون بشروط، كما أنه لن يغطي أي شخص قريب منه لترؤسها.
وقال الحريري في دردشة مع الإعلاميين، إن "الفراغ مدمر للبنان وفرصة الإنقاذ قائمة، والحل بتغيير الآلية والمحاصصة وبناء البلاد على أسس جديدة.
وأكد بحسب إعلاميين: "لدي شروط للعودة إلى رئاسة الحكومة (اللبنانية) ونقطة على السطر، والبلد يحتاج لطريقة مختلفة بالعمل كليا، وإذا لم نخرج من المحاصصة وغيرها فلن يتغير أي شئ".
وكان الفرزلي قال عقب لقاء جمعه بالحريري إنه "في ظل الأوضاع التي نعيشها، وخصوصا على المستوى الاقتصادي والخدماتي والمستوى المتعلق بحياة المواطن اليومية، ومرشحة إلى التفاقم أكثر بصورة سلبية، أعتقد أنه لا بد من القيام بالنشاط المطلوب، عبر الاتصال بالزعامات السياسية الممثلة للمكونات بشكل حقيقي وصحيح في المجتمع اللبناني".
وأضاف: "كلنا متفق ويتفق على أن الحريري هو من المداخل الرئيسية، لا بل المدخل الرئيسي، في صناعة لم الشمل اللبناني، الذي لا أعتقد أن هذا البيت من الممكن أن يفكر إلا بكيفية الابتكار والمساعدة في إيجاد الحلول للم الشمل في المجتمع اللبناني، من أجل إنقاذ البلد".
وفي رد على سؤال عما إذا لم يحن الوقت لتغيير حكومي، قال الفرزلي: "قناعتي الشخصية، ومع احترامي الكامل للحكومة (اللبنانية) الحالية، أعضاء ورئيسا، إن مسألة إعادة النظر بالتركيبة الحكومية بات أمرا ملزما".
من ناحية أخرى، نفت مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية اللبنانية لـ"العين الاخبارية" ومصادر نيابية في كتلة رئيس البرلمان نبيه بري، أي تغيير حكومي.
وكان النائب اللبناني جميل السيد، الذي يعد أبرز حلفاء دياب، اعتبر أن "الحكومة لم تعد قادرة على معالجة الأزمات"، بينما قال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أن "ممثلي السنّة الحقيقيين خارج الحكومة، مؤكدا على ضرورة الوفاق الوطني لاجتياز المرحلة"، في إشارة إلى غياب الحريري عن الحكومة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjA4IA== جزيرة ام اند امز