بقاء الأطفال كثيرا أمام التلفزيون يهددهم بالسكري
بقاء الأطفال يوميا أكثر من ٣ ساعات أمام الشاشات يهددهم بالسكري من نوع ٢
حذرت دراسة لجامعة لندن من أن مكوث الأطفال أمام التلفزيون أو شاشات الأجهزة التكنولوجية ٣ ساعات يومياً على الأقل يزيد فرص إصابتهم بمرض السكري. وذكرت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية نقلاً عن الدراسة أن علماء الجامعة وجدوا صلة بين قضاء الوقت أمام هذه الشاشات وعوامل خطرة على الصحة مثل السكري وزيادة مستويات الدهون في الجسم ومقاومة الأنسولين.
وكانت دراسات سابقة قد أثبتت أن بقاء البالغين وراء هذه الشاشات لفترة طويلة يزيد لديهم خطر زيادة الوزن واإصابة بالسكري من نوع٢. لكن هذه الدراسة الجديدة تشير أيضاً إلى أن الخطر يطال الأطفال أيضاً.
وفحص الأطباء حالات ٤٥٠٠ طفل يتراوح عمرهم بين ٩-١٠ أعوام في لندن وبرمنجهام ولشيستر. وبحث العلماء عن سلسلة من عوامل الخطر الأيضية والقلب والأوعية الدموية. وبحثوا كذلك عن الدهون في الدم، ومقاومة الأنسولين، ومستويات السكر في الدم أثناء الصيام، والمواد الكيميائية المسببة للالتهاب، وضغط الدم والدهون في الجسم. وبحثوا الوقت الذي يقضيه الأطفال يومياً أمام مجموعة من الشاشات، بما في ذلك التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الألعاب.
وقال ٤٪ فقط من الأطفال إنهم لا يقضون وقتاً طويلاً أمام الشاشات، بينما ذكر ما يزيد عن الثلث أو ٣٧٪ أنهم يمضون ساعة على الأقل أمامها. وذكر أكثر من الربع أو ٢٨٪منهم أنهم يقضون ١-٢ ساعة، في حين قال ١٣٪ إن رصيدهم اليومي ما بين ٢-٣ ساعات. وفي الوقت نفسه، كان واحداً من كل خمسة أي ١٨٪ يمضون أكثر من ٣ ساعات أمام الشاشات كل يوم.
ووجدت الدراسة أيضاً أن خمس الأولاد أو ٢٢٪ يقضون أكثر من ٣ ساعات يومياً أمام الشاشة مقارنة بـ١٤٪ فقط من الفتيات. وظلت عوامل الخطر مجتمعة حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل دخل الأسرة، وثقافة الأسرة، ومرحلة البلوغ، ومستويات النشاط البدني.
ووجد الباحثون أيضاً علاقة قوية بين فترة الثلاث ساعات أو أكثر من الوقت أمام الشاشة ومستويات "اللبتين"، وهو الهرمون الذي يتحكم في الشهية، والجلوكوز ومقاومة الأنسولين. ومن هنا أكد الباحثون أن نتائج الدراسة تشير إلى أن تقليل الوقت أمام الشاشة قد يكون مفيداً في الحد من عوامل خطر الإصابة بمرض السكري في كل من البنين والبنات والجماعات العرقية المختلفة في عمر مبكر.