حليف غير متوقع لديانا في الحكومة البريطانية.. كتاب جديد يكشف السر

منذ اليوم الأول للزواج عاشت أميرة القلوب الراحلة الأميرة ديانا علاقة متوترة مع زوجها الأمير(آنذاك) تشارلز.
يكشف كتاب جديد بعنوان "القوة والقصر" للمؤلف فالنتاين لو، العلاقة المعقدة بين العائلة المالكة البريطانية والحكومة، مع تسليط الضوء على الدور غير المتوقع الذي لعبه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جون ميجور في حياة الأميرة ديانا أثناء انهيار زواجها من الأمير تشارلز.
ووفقاً للكتاب، كان ميجور حليفا سياسيا وإنسانيا غير متوقع للأميرة ديانا، إذ قدم لها دعماً عاطفياً كبيراً خلال فترة عانت فيها الوحدة والضغط الإعلامي والسياسي.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية نقلا عن الكتاب أن جون ميجور لعب دور الوسيط في "الحرب الدائرة" بين ديانا وتشارلز، محاولاً تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة الأزمة، من دون أن يسعى لإعادة لمّ شملهما.
وأوضح الكتاب أن تركيز رئيس الوزراء البريطاني الأسبق كان منصبا على أن تمر الأزمة بأقل قدر من الدراما والإحراج، وأن تجد ديانا دوراً مستقلاً بعد الانفصال.
وأشار الكتاب إلى أن ميجور عقد لقاءات متكررة مع كل من تشارلز وديانا بشكل منفصل، حيث كان كل منهما يطلب لقاءه بعد أن يجتمع بالآخر حيث كان صوته الهادئ وشخصيته المتفهمة عاملاً أساسياً في كسب ثقة الطرفين.
ووصف أليكس ألان مساعد ميجور أن السياسي المحافظ كان قلقاً بشكل خاص على ديانا، بينما اعتبر آخرون مثل اللورد بتلر أنه كان "كتفاً تبكي عليه".
ويروي سكرتير ديانا الخاص باتريك جيبسون أن ميجور كان يزور الأميرة الراحلة بانتظام، ويتناول الشاي معها، مما وفر لها مساحة آمنة وشعوراً بالطمأنينة وسط العاصفة الإعلامية.
ورغم الفضول حول ما دار في محادثاتهما الخاصة، ظل ميجور متحفظاً بشدة، رافضاً الكشف عن أي تفاصيل، مؤكداً احترامه لثقة الأميرة.
ويشير الكاتب فالنتاين لو إلى أن هذه السرية هي جزء من شخصية ميجور الذي اشتهر بالانضباط والكتمان.
وأكدت شخصيات ملكية وإعلامية أخرى أن ميجور كان صادق النوايا في دعمه لديانا؛ فقد رأى فيها إنسانة وحيدة تحتاج إلى سند، وتأثر بخلفيته المتواضعة التي جعلته يفهم مشاعرها أكثر من معاصريه المنحدرين من عائلات ثرية.
واعتبر البعض أن ديانا وميجور تقاربا في صفة "الاهتمام بالناس"؛ فهي "أميرة الشعب"، وهو "رجل الشعب".
وبعد إعلان الانفصال عام 1992، استمرت التوترات العلنية بين ديانا وتشارلز حتى طلاقهما النهائي عام 1996 وخلال تلك الفترة، لعبت مقابلة ديانا الشهيرة في برنامج "بانوراما" عام 1995، والتي تحدثت فيها عن "وجود ثلاثة في هذا الزواج"، في إشارة إلى كاميلا دوراً محورياً في دفع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية للموافقة على الطلاق.
ولم يقتصر دور ميجور على مرحلة الانفصال فقط، بل امتد لاحقاً ليصبح وصياً خاصاً على الأميرين ويليام وهاري بعد وفاة والدتهما المأساوية في حادث سيارة عام 1997.
وهذا الدور، الذي اقترحه الأمير تشارلز، جعله مسؤولاً عن الشؤون القانونية والإدارية للأميرين، معززاً مكانته كحامٍ وداعم للعائلة المالكة في أوقات الأزمات.
واستمر ارتباط ميجور بالعائلة المالكة حتى بعد تركه منصب رئاسة الوزراء عام 1997 حيث جرى تعيينه فارساً عام 2005، وترأس "صندوق اليوبيل الماسي للملكة إليزابيث" عام 2012، وشارك في مناسبات ملكية عديدة، بما فيها جنازة الملكة عام 2022 كما حضر حفلات زفاف الأميرين ويليام وهاري.