لماذا تختلف بداية شهر شعبان بين بعض الدول العربية؟
قدم خبير فلكي مصري تفسيرا لأسباب اختلاف بدايات شهر شعبان بين بعض الدول العربية والإسلامية هذا العام، رغم اتفاقهم في الحسابات الفلكية.
وأحيانا ما تأتي الحسابات الفلكية مؤيدة للرؤية الشرعية للأهلة، وأحيانا ما يحدث الاختلاف بينهما، ليس بسبب خطأ في الحسابات، ولكن لأن فترة مكوث الهلال بعد ميلاده تكون بسيطة، فلا تكون هناك فرصة مواتية لرؤيته.
وأحيانا تحول الظروف الجوية دون ذلك، وهذا أمر معتاد ، وتكرر هذا العام، وكان سببا في اختلاف بدايات شهر شعبان بين العديد من الدول العربية والإسلامية.
ويقول ياسر عبدالهادي، الأستاذ بقسم أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر لـ"العين الإخبارية": "تشير الحسابات الفلكية إلى ميلاد الهلال في أغلب الدول العربية والإسلامية، ولكن فترات مكوثه بعد الميلاد تختلف من دوله لأخرى، كما تختلف ظروف الرؤية نفسها من دولة لأخرى".
ويضيف: "يمكن أن تؤثر فترات المكوث على إمكانية الرؤية، كأن يولد الهلال ويغرب قبل غروب الشمس، فتستحيل رؤيته أو يغرب مع غروب الشمس، فتستحيل رؤيته أيضا، كما حدث في إيران هذا العام، أو قد يمكث بعد غروب الشمس فترة بسيطة جدا، فتصعب رؤيته، بسبب تأثير ضوء الغروب، أو قد تحول بعض الظروف المناخية دون رؤيته".
وكانت الظروف مواتية في مصر لاتفاق الحسابات الفلكية مع الرؤية الشرعية، حيث ولد هلال شهر شعبان الساعة الثانية عشرة والدقيقة 21 صباحا بتوقيت القاهرة المحلي، يوم أمس السبت، وبقي في السماء لمدة 6 دقائق بعد الغروب، وكانت الظروف المناخية ملائمة لرؤيته.
ورغم أنه مكث في باقي البلاد العربية لفترات تتراوح بين 1 و17 دقيقة، إلا أن بعضها أعلن استحالة رؤيته، ومنها السعودية والإمارات والأردن، كما أعلنت إيران استحالة رؤيته لغروبه مع غروب الشمس.
ويوضح عبدالهادي، أنه "رغم اختلاف بدايات شهر شعبان، إلا أنه من الممكن أن يحدث اتفاق بين الدول العربية والإسلامية في بدايات شهر رمضان، إذا كانت عدد أيام الشهر في البلدان التي أعلنت بدايته غدا الإثنين (29 يوما) وكان (30 يوما) في البلدان التي بدأت الشهر اليوم، الأحد.