"الجامعة الرقمية في الإمارات".. منظومة تعليمية رائدة
أكثر من مليون ساعة تدريسية عن بعد قدم خلالها نحو 1200 أستاذ أكثر من 41 ألف محاضرة تدريسية للطلبة خلال شهر واحد فقط
أثبتت دولة الإمارات امتلاكها لمنظومة فريدة للتعليم عن بعد قادرة على تحقيق الاستدامة للعملية التعليمية، وذلك بفضل رؤيتها الاستشرافية للمستقبل، واستخدام مؤسسات التعليم العالي للبنية التكنولوجية والرقمية المميزة التي عملت على إثراء مهارات طلابها وتعزيز قدراتهم عبر "حرم جامعي رقمي" لخلق تجربة تعليمية مميزة.
- منصة "التدريس من المنزل".. جوجل تعزز التعليم عن بعد
- ردا للجميل.. علماء مصر بالخارج يدعمون تجربة "التعليم عن بعد"
واستعرضت وكالة أنباء الإمارات "وام" جانبا من مبادرات الحرم الجامعي الرقمي الذي أسسته كليات التقنية العليا أكبر مؤسسة تعليم عالي في الإمارات ومنح طلابها تجربة تعلم متكاملة تتجاوز المحاضرات إلى الحياة الطلابية عن بعد بما فيها من أنشطة لا صفية وإرشاد أكاديمي ومهني وتطوع وأندية طلابية.
ويتيح الحرم الجامعي الرقمي في كليات التقنية العليا حياة طلابية متكاملة عن بعد تشمل الإرشاد والدعم للطلبة وأندية طلابية وفرصا للتطوع عن بعد ومنصات للقراءة ومراكز الدعم الأكاديمي عن بعد بالإضافة إلى برامج لتعلم مهارات ولغات جديدة.
مليون ساعة تدريس
نجحت الكليات في إنجاز أكثر من مليون ساعة تدريسية عن بعد قدم خلالها نحو 1200 أستاذ أكثر من 41 ألف محاضرة تدريسية للطلبة خلال شهر واحد فقط.
وتفاعل أكثر من 16 ألفا و500 طالب وطالبة من كليات التقنية العليا على مدار شهر مع أنشطة وبرامج الحرم الجامعي الرقمي واستفاد 14300 منهم من 700 نشاط "أونلاين" وشملت تلك الأنشطة المهارات الحياتية والمسابقات وحصص الرياضة واللياقة والقراءة وأنشطة التطوع عن بعد في حين شارك ما يزيد على 2200 من طلبة الكليات في برنامج التطوير الوظيفي عن بعد عبر منصة التنمية الوظيفية الإلكترونية.
وتهدف المنصة إلى رفع الجاهزية المهنية للطلبة من خلال ورش تدريبية إلكترونية حول مهارات المقابلات الوظيفية وتقنيات البحث عن وظيفة وإعداد السيرة الذاتية وعلاقات العمل والاحتراف في مكان العمل.
وتضمن المنصة الإلكترونية للتنمية الوظيفية جاهزية الطلبة لأداء التدريب العملي عن بعد وداخل مؤسسات العمل بكفاءة عالية تعكس تميزهم كخريجي الكليات.
كما حرصت الكليات على تعزيز الحياة الطلابية في الحرم الجامعي الرقمي عبر إطلاق مبادرة "مباشر من طلبتنا" والتي مكنت الطلبة وعبر حساب الكليات على انستجرام من إرسال مشاركاتهم التي توثق بعدساتهم تجربتهم في الدراسة من خارج الحرم الجامعي.
ولم يحل تطبيق التعليم عن بعد دون مواصلة طلبة كليات التقنية جهودهم ومبادراتهم التطوعية حيث أنجزوا ضمن منظومة الحرم الجامعي الرقمي 3220 ساعة تطوعية عن بعد خلال شهرين.
وبدأت الكليات تطبيق العمل التطوعي كمتطلب تخرج لجميع طلبتها منذ ثلاث سنوات تقريبا وحقق الطلبة في العام الأكاديمي 2017 - 2018 نحو 750 ألف ساعة تطوع وفي 2018 – 2019 حوالي مليون و200 ألف ساعة تطوع وفي العام 2019 – 2020 نحو مليون ونصف المليون ساعة تطوع، واليوم تمكنوا مع التحول للتعلم عن بعد من الاستمرار في نشاطهم التطوعي وحققوا خلال الفترة من مارس وحتى مايو 2020 ما مجموعه 3220 ساعة تطوع عن بعد ضمن المنصة الرقمية للكليات.
وتعمل كليات التقنية العليا على تعزيز قدرات ومهارات هيئتها التدريسية ضمن الحرم الجامعي الرقمي حيث تمنحهم شهادة " المعلم الرقمي– eTeacher " الصادرة عن "بلاك بورد " العالمية كأول مؤسسة تعليمية في الدولة تمنح هذه الشهادة العالمية لأساتذتها وذلك بهدف تعزيز مهاراتهم التكنولوجية وخاصة فيما يتعلق بكيفية دمجها في التعليم وتطوير تجربة تعليم رقمية تتلاءم مع بيئة التعليم التطبيقي المتطورة.
يشار إلى أن كليات التقنية العليا أعلنت مؤخرا الاستعداد لوضع الهيكلة الجديدة لمنظومتها التعليمية المرحلة المقبلة من خلال الاستفادة من مكتسبات مرحلة التحول الحالية نحو التعليم عن بعد ودراسة نتائجها على المستويات كافة والعمل على وضع نظام تعليمي "هجين" يجمع ما بين التعليم داخل الحرم الجامعي والتعلم عن بعد بما يسمح بتوفير تعليم شيق وممتع للطلبة وفي الوقت ذاته أقل تكلفة بالاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة.