دراسة تقلب الموازين.. الديناصورات قهرت البرد القارس
كشفت آثار أقدام أن الديناصورات تمكنت من الانتشار على سطح الأرض بفضل قدرتها المدهشة على تحمل درجات الحرارة الباردة المتجمدة.
وأشارت مسارات الديناصورات، التي تم ختمها في الحجر الرملي والحجر الطيني لأسرة البحيرات القديمة في حوض جونغقار بشمال غرب الصين، إلى أنه منذ أكثر من 200 مليون عام، تكيفت الزواحف للبقاء على قيد الحياة في برد المناطق القطبية قبل وقوع انقراض جماعي غامض، أغرق العالم في ظلام متجمد، بحسب دراسة نشرت في مجلة Scientific Advances.
الديناصورات ظهرت لأول مرة في خطوط العرض الجنوبية المعتدلة منذ ما يقرب من 231 مليون سنة خلال العصر الترياسي (حوالي 252 مليون إلى 201 مليون سنة)، عندما كانت قارات الأرض لا تزال مرتبطة ببعضها البعض لتشكل قارة واحدة تسمى بانجيا.
وقبل حوالي 214 مليون سنة، انتشرت الديناصورات شمالًا باتجاه مناطق القطب الشمالي، لكنها بقيت مجموعة ثانوية مقارنة بالأنواع الأخرى على الأرض، مثل أسلاف التماسيح الحديثة التي حكمت المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، حسبما أفاد العلماء في الدراسة الجديدة.
في ذلك الوقت، كان حوض جونغقار، حيث اكتشفت آثار الديناصورات، يقع ضمن محيط القطب الشمالي، نظرا لدرجات الحرارة المتدنية فيه.
لكن قبل 202 مليون سنة، خلال حدث معروف باسم حدث الانقراض الترياسي الجوراسي، أدت سلسلة من الانفجارات البركانية الهائلة إلى تبريد كامل الكوكب بشكل كبير، مما أدى إلى مقتل أكثر من 75% من الأنواع على الأرض وفي المحيطات، ومهد الطريق لفترة باردة جدا.
وأوضحت الدراسة أن الديناصورات تمكنت من التكيف مع هذا البرد، ما سمح لها بالانتشار بشكل كثيف على وجه الكرة الأرضية خلال العصر الجوراسي (حوالي 201 مليون إلى 145 مليون سنة).
وقال ستيفن بروستات، أستاذ علم الأحافير والتطور بجامعة إدنبرة في اسكتلندا، إن نتائج الباحثين تتحدى المفهوم الشائع للديناصورات كحيوانات لا يمكنها البقاء إلا في المناخات الدافئة.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMTIg جزيرة ام اند امز