كاسبر كلينغ.. أول "تيكبلوماسي" للدنمارك في وادي السيليكون

الدنمارك أول بلد في العالم يعين سفيرا في شركات التكنولوجيا، وعلى رأسها منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر والتي تضم مليارات...

أصبحت الدنمارك أول بلد في العالم يعين سفيرا في شركات التكنولوجيا، وعلى رأسها منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر والتي تضم مليارات المستخدمين.

اختارت الدنمارك لهذه المهمة الأولى في التاريخ السفير التكنولوجي الدبلوماسي كاسبر كلينغ.

كلينغ كان سفيرا للدنمارك في إندونيسيا، وسيتولى دمج الدبلوماسية بالتكنولوجيا عبر وظيفة جديدة سيؤدي من خلالها 4 أدوار رئيسية تتلخص في بناء الشراكات، وتشكيل آراء شركات التكنولوجيا، واكتشاف الاتجاهات الجديدة، وإصلاح وزارة الخارجية نفسها.

يسعى السفير الجديد لإصلاح جهود الدبلوماسية الرقمية في الدنمارك.

كما يخطط "ليقود التحول التكنولوجي الرقمي لكامل وزارة الخارجية الدنماركية"، وسيبني علاقات مع شركات التكنولوجيا لدعم ذلك.

• كيف سخر وادي السيليكون من ترامب بعد "فقاعة التكنولوجيا"

السفير الجديد في تصريحات لموقع غوفينزيدر "GovInsider" قال إن مقر سفارته سيكون في وادي السيليكون الذي يحتضن كبريات شركات التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي في العالم.

وأضاف كلينغ أن بعض الشركات التكنولوجية لها تأثير كبير على كل البلدان.

ويضيف "هذا يؤكد تماما الحاجة إلى تيكبلوماسي". أي الجمع بين التكنولوجيا والدبلوماسية.

وفي تصريحاته الأولى عقب منصبه الجديد يؤكد كلينغ أن الشركات التكنولوجية هي أيضا جهات فاعلة في مجال السياسات، وتؤثر سياساتها على الانتخابات والسياسات الحكومية والاستثمارات.

وكان وزير الخارجية الدنماركي، أندرس سامويلسن، أعلن في يناير/كانون الثاني الماضي اعتزام بلاده تعيين سفير للشؤون الرقمية، ما يعكس زيادة نفوذ شركات التكنولوجيا الكبيرة.

مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية اعتبرت المنصب الجديد سوف يفتح خطا دبلوماسيا دنماركيا جديدا لدى الولايات المتحدة يتجاوز واشنطن، وهو الأمر الذي ربما يكون مفيدا نظرا إلى آفاق العلاقات الأمريكية الأوروبية المتوترة في ظل حكم الرئيس دونالد ترامب.

ويقول خبراء إستراتيجيون إن الدول الأوروبية قد تحذو حذو الدنمارك.

يشار إلى أن وادي السيليكون يمتد على مسافة 40 كيلومترا في جنوب شرق سان فرنسيسكو في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ويضم كبريات شركات التكنولوجيا في العالم.