"نووي" إيران.. مفاوض أمريكي يستقيل احتجاجا على خطوة "مهلكة"
أفاد تقرير بأن دبلوماسيا أمريكيا كبيرا يشارك بمفاوضات النووي الإيراني استقال لاعتقاده أن الاتفاق "ميت"، وأن العودة إليه ستكون "مهلكة".
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن ريتشارد نيفيو تنحى عن منصب نائب الموفد الخاص للشؤون الإيرانية وانسحب من الفريق الأمريكي الذي يفاوض إيران على العودة للاتفاق النووي لعام 2015؛ لأنه يعتقد أنه لا مستقبل للاتفاق
وكان مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قد أكد للصحيفة البريطانية هذا الأسبوع أن نيفيو غادر منصبه، ويبدو الآن أنه استقال بسبب اختلافه مع سياسة واشنطن المتعلقة بالعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران.
وطبقًا للصحيفة البريطانية، يأتي ذلك في مرحلة بالغة الأهمية من المفاوضات، إذ ألمحت إيران لاستعدادها لبدء محادثات مباشرة مع المفاوضين الأمريكيين.
ورجحت تقارير أولية أن نيفيو، المعروف بمهندس العقوبات على إيران، يعتقد أن استراتيجية إدارة الرئيس جو بايدن كانت "ضعيفة للغاية"، بينما يسعى المفاوضون لإعادة طهران إلى الاتفاق النووي الذي تم الانسحاب منه خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت مصادر إن نيفيو يعتقد أنه بدلا من العودة إلى اتفاق 2015 -المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة- يجب أن تركز الولايات المتحدة على اتفاق آخر، وهذا يضعه في خلاف مع سياسة إدارة بايدن التي تسعى لاستعادة اتفاقية 2015.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية: "لا خلاف شخصيا. إن كان هناك أي خلاف، فهو بشأن سياسة الحكومة الأمريكية".
وكان المحافظون الأمريكيون قد أعربوا مرارًا عن معارضتهم للاتفاق، وقالوا إن إيران كثيرًا ما انتهكت روح الاتفاق، وزرعت الاضطرابات في الشرق الأوسط وتواصل تطوير التكنولوجيا الصاروخية.
كما أعربوا عن مخاوفهم بشأن شروط الآجال المحددة، التي عنت انتهاء بعض القيود النووية بعد 8 و10 و15 عاما، كما عنت أن إيران ستتمكن في النهاية من بناء قدرتها على تخصيب اليورانيوم وتقليص الوقت المطلوب لبناء سلاح نووي.
وكانت محادثات العودة للاتفاق النووي قد بدأت العام الماضي، لكن رفضت إيران التفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة، وبدلًا من ذلك يضطلع الدبلوماسيون الأوروبيون بمهمة تمرير الرسائل.
وأجريت ثماني جولات من المحادثات حتى الآن، لكن بدأ المسؤولون الإيرانيون يلوحون بأنهم ربما يكونوا مستعدين لمرحلة جديدة.