الخلافات تشوب جولة محادثات جديدة بشأن معاهدة «نفايات البلاستيك»
اجتمعت وفود من 175 دولة في بوسان في كوريا الجنوبية اليوم الإثنين في خامس جولة محادثات تهدف إلى التوصل إلى معاهدة دولية، للحد من التلوث الناجم عن استخدام البلاستيك.
لكن يبدو أن الخلافات التي لا تزال مستمرة وقائمة تلقي بظلال الشك على إمكانية التوصل لاتفاق نهائي.
وتستضيف كوريا الجنوبية الدورة الخامسة للجنة التفاوض الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة، والتي من المفترض أن تكون النهائية الأسبوع المقبل بعد أن انتهت جولة محادثات سابقة في العاصمة الكندية أوتاوا في أبريل/نيسان، دون مسار واضح للحد من إنتاج البلاستيك.
بدلا من ذلك، تركز المحادثات على المخاوف المتعلقة بالمكونات الكيميائية بعد أن عارضت بعض الدول المنتجة للبتروكيماويات جهود استهداف إنتاج البلاستيك، وهو ما أثار احتجاج دول تتحمل التبعات الأكبر للتلوث الناجم عن منتجات البلاستيك.
تماثل الخلافات في محادثات معاهدة الحد من التلوث الناجم عن البلاستيك، تلك التي عرقلت لفترة طويلة جهود الأمم المتحدة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.
من جانبه، قال لويس فاياس فالديفيسو رئيس لجنة التفاوض الحكومية الدولية للصحفيين اليوم الإثنين "إنه متأكد من أن المفاوضات ستسفر عن التوصل لمعاهدة أو نص يقود لمعاهدة".
أضاف في الجلسة الافتتاحية في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية، اليوم الإثنين "دون تدخل كبير، من المتوقع أن تتضاعف كمية البلاستيك التي تدخل النظام البيئي بحلول 2040 إلى ما يقارب المثل، مقارنة بكميتها في 2022".
تابع "الأمر يتعلق بأن تواجه الإنسانية هذا التحدي الوجودي" مشيرا إلى العثور على مواد بلاستيكية دقيقة في أعضاء الجسم البشري.
أدهشت الولايات المتحدة الكثيرين في أغسطس/آب الماضي، إذ قالت إنها ستساند وضع قيود على إنتاج البلاستيك في المعاهدة لتقف في صف الاتحاد الأوروبي وكينيا وبيرو ودول أخرى في تحالف له طموحات مرتفعة في هذا الصدد.
لكن يثير وصول الرئيس المنتخب دونالد ترامب أسئلة حول موقف الولايات المتحدة حاليا، إذ شهدت ولايته الرئاسية السابقة رفضه لعدد من الاتفاقات متعددة الأطراف التي قد تتضمن أي التزامات بإبطاء أو وقف إنتاج النفط والبتروكيماويات.