حديث الوثائق في أمريكا.. ترامب في ورطة والبنتاغون يفتش
كيف خرجت الوثائق السرية المسربة من القاعدة الجوية "كيب كود"؟.. سؤال حير وزارة الدفاع الأمريكية ودفعها للتحقيق لمعرفة الطريقة والمتسبب.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التسريب الاستثنائي للأسرار الحكومية، التي تسببت في جدل عالمي وحرج لإدارة الرئيس جو بايدن يعد من أهم عمليات تسريب المعلومات الاستخباراتية فائقة السرية خلال عقد.
ووفقا للصحيفة، فقد أمضى المحققون العسكريون منذ اعتقال تيكسيرا، في 13 أبريل/نيسان، أسابيع في تفتيش جناح المخابرات رقم 102 في الحرس الوطني الجوي لماساتشوستس بحثا عن أدلة تشير إلى تورط أشخاص آخرين.
التحقيقات أثارت قلق البعض في القاعدة، بشأن إمكانية تحميل كبار المسؤولين في القاعدة نتيجة ما حدث، وما إذا كان قادة الوحدة قد فشلوا في تطبيق القواعد التي تهدف إلى حماية مثل هذه الوثائق.
ويتولى الموظفون الذين يعملون داخل القاعدة مهمة تحليل المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها بواسطة طائرات استطلاع مسيرة وغيرها من الأصول الأمريكية.
ووفقا للصحيفة، يمتلك تيكسيرا، البالغ من العمر 21 عامًا، ماض مضطرب من العنصرية، التي تثير تساؤلات حول كيف سُمح له، على الرغم من هذه التحذيرات بشأنه، بقبوله في الحرس الوطني الجوي والوصول إلى المعلومات السرية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم بالفعل إيقاف ضابطين كانا يشرفان على تيكسيرا، وفي انتظار نتائج المراجعة التي أجراها المفتش العام للقوات الجوية، ستيفن ديفيس.
وثائق ترامب
في سياق مختلف، ذكرت "واشنطن بوست"، أن 2 من موظفي الرئيس السابق دونالد ترامب قاما بنقل صناديق الوثائق السرية قبل يوم من زيارة عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعي العام لمقرّ إقامته في ولاية فلوريدا العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على القضية، اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم، إن المحققين يعتبرون الأمر مشبوهاً، ومؤشراً على محاولة ترامب إعاقة التحقيق الجاري بحقّه.
ووفقا للمصادر، قام ترامب ومساعدوه ببروفة لنقل وثائق حكومية لم يكن يرغب في التنازل عنها، حتى قبل أن يتلقى مكتبه أمر الاستدعاء في مايو/أيار 2022.
وأشار هؤلاء الأشخاص إلى أن الادعاء العام جمع أدلة تشير إلى احتفاظ ترامب في بعض الأحيان بوثائق سرية في مكتبه في مكان يمكن رؤيتها فيه وكان يعرضها في بعض الأحيان للآخرين.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كشفت سجلات المحكمة عن استعادة مكتب التحقيقات (إف بي آي) أكثر من 11 ألف وثيقة وصورة حكومية خلال تفتيشه لمنزل ترامب في فلوريدا في الثامن من أغسطس/آب.
وتُظهر السجلات أن الوثائق المدموغة بكلمة "سري"، كانت تختلط في بعض الأحيان مع عناصر أخرى مثل الكتب والمجلات وقصاصات الصحف.
ومن بين أكثر من 11 ألف وثيقة وصورة حكومية تمت استعادتها، صُنفت 18 على أنها "سرية للغاية"، و54 باعتبارها "سرية"، و31 وصفت بأنها "خاصة".