"صاروخ مدفون" بالوثائق الأمريكية..والانفجار في هذا الموعد
رزمة من الوثائق الأمريكية كانت حتى وقت قريب "سرية"، لكن الإحاطات الأمنية لم تعد طي الكتمان، فباتت مكشوفة على الملأ بأسرارها وخططها
صحيفة "نيوز ويك" الأمريكية، كشفت أنها اطلعت على أكثر من أربعين وثيقة استخباراتية تم تسريبها قبل ثلاثة أسابيع.
وثائق "سرية للغاية" تقدم نظرة ثاقبة مهمة بشأن حالة الحرب في أوكرانيا ، حتى مع توسع الناتو ردا على العملية الروسية.
- ثأر قديم.. سر خوف زيلينسكي من عودة ترامب
- حرب أوكرانيا في "أوراق البنتاغون".. نهاية بدم بوتين وزيلينسكي؟
تُظهر إحدى الوثائق التي تقول نيوز ويك إنها بحوزتها، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون على تجهيز القوات الأوكرانية، من أجل شن الهجوم المضاد، المزمع حدوثه في الثلاثين من أبريل/نيسان الجاري.
لكن الاستنتاج الأقوى من هذه الوثائق بالنسبة للصحيفة الأمريكية، حتى إنها وصفته بـ"الصاروخ المدفون"، هو أن الجيش الروسي لم يحرز تقدما يذكر، منذ يوليو/تموز الماضي، مشيرة إلى أنه اكتسب ما معدله 2.7 كيلومتر فقط من الأراضي في المعركة الدائرة حول باخموت.
"التسريب المذهل"
والمذهل أكثر بنظر الصحيفة هو أن "عدد المرتزقة الروس الذين يقاتلون حول باخموت يتجاوز عدد الجنود النظاميين".
ووفقا للاستخبارات الأمريكية في إحدى الوثائق، يشكل 22000 مقاتل من مجموعة فاجنر 70 بالمائة من أولئك الذين يقاتلون ضمن الجيش النظامي، على حد قول الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن "الإمدادات والدعم يتجهان إلى أوكرانيا قبل الهجوم الأوكراني المخطط له في 30 أبريل".
والأسبوع الماضي، وصف متحدث باسم البنتاغون، الكشف عن المعلومات بأنه "خطر جسيم للغاية على الأمن القومي".
ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي إن الوثائق "تستند إلى معلومات استخباراتية أمريكية حساسة، تم جمعها من خلال مصادر وأساليب سرية".
وبحسب "نيوز ويك"، تم إعداد الوثائق من قبل رئيس الأركان المشتركة لإدارة المخابرات ووكالة استخبارات الدفاع وهي عبارة عن إحاطات يومية تسرد أحدث المعلومات الاستخبارية.
وكُتبت أغلب الوثائق تقريبا في الفترة من 27 فبراير/شباط إلى 1 مارس/أذار، وتوفر معلومات واضحة لكيفية رؤية المخابرات الأمريكية للصراع.
في الوثائق نفسها، استنتجت المخابرات الأمريكية أن ما يصل إلى 43000 جندي روسي قتلوا وأصيب 180 ألفا منذ اندلاع الحرب، وهو الرقم الذي لم تؤكده موسكو.
في المقابل، كانت الحرب مكلفة أيضا بالنسبة لأوكرانيا فخسائرها وصلت إلى 131000 قتيل وجريح.
من وجهة نظر المخابرات الأمريكية ، فإن تسوية المعلومات السرية للغاية "من المتوقع بشكل معقول أن تتسبب في أضرار جسيمة بشكل استثنائي للأمن القومي".
ومع ذلك ، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن "لا يوجد شيء معاصر أعلم أن له عواقب كبيرة" في الوثائق.