صفقة "عيد القيامة".. تبادل كبير للأسرى بين روسيا وأوكرانيا
ربما ليست المرة الأولى لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، لكن هذه المرة احتفظت بـ"روحانيات مسيحية" في عيد القيامة.
مسؤول رفيع بالرئاسة الأوكرانية قال، اليوم الأحد، إن 130 أسيرا أوكرانيا أُطلق سراحهم وأُعيدوا إلى ديارهم، خلال الساعات الماضية.
صفقة مثلت "تبادلا كبيرا للأسرى بمناسبة عيد القيامة"، الذي يحتفل به المسيحيون الأرثوذوكس، اليوم، وفقا لوكالة رويترز.
ودخلت القوات الأوكرانية والروسية في عمليات لتبادل متكررة للأسرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية ضد كييف قبل 14 شهرا.
ومنذ عمليتها العسكرية الخاصة على أوكرانيا سيطرت روسيا على مساحات كبيرة من الأراضي في شرق أوكرانيا وجنوبها.
أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال بدوره عبر تطبيق تليغرام: "لقد حدث (التبادل) على عدة مراحل خلال الأيام القليلة الماضية".
ولم يتضح عدد الروس الذين أُعيدوا في المقابل.
وأوضح يرماك أن من بين العائدين عناصر من الجيش وحرس الحدود والحرس الوطني وبحارة وموظفون في حرس الحدود.
وهذه هي ثاني عملية تبادل كبيرة للأسرى في غضون أسبوع.
والإثنين الماضي، أعلنت روسيا وأوكرانيا أنهما نفذتا عملية تبادل شملت إطلاق سراح 106 أسرى حرب روس مقابل مئة أوكراني.
وكانت أوكرانيا أعلنت، يوم الجمعة، أنها استعادت رفات 82 من جنودها من أراض تسيطر عليها روسيا.
قتال دموي في باخموت
وتتزامن عملية تبادل الأسرى في ظل معارك دامية غير مسبوقة بين القوات الروسية والأوكرانية في مدينة باخموت المدمرة بشرق أوكرانيا.
وزارة الدفاع الروسية قالت، في وقت سابق اليوم، إن مسلحين من مجموعة فاغنر استولوا على منطقتين أخريين في باخموت، الهدف الرئيسي لهجوم موسكو في شرق أوكرانيا.
وتقود فاغنر محاولات روسيا للسيطرة على باخموت، منذ الصيف الماضي، فيما تعد أطول معركة في الحرب وأكثرها قتلى لكلا الجانبين.
وقال سيرهي تشيريفاتي، المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا، إن "معارك دامية لم يسبق لها مثيل في العقود الماضية تدور في وسط المنطقة الحضرية بالمدينة".
وأضاف في تصريحات لقناة 1+1 التلفزيونية: "جنودنا يبذلون قصارى جهدهم في معارك دموية وشرسة لتقويض القدرة القتالية (للعدو) وتحطيم معنوياته، يفعلون ذلك بنجاح كل يوم، وفي كل ركن بهذه المدينة".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات فاغنر سيطرت على منطقتين في الضواحي الشمالية والجنوبية لمدينة باخموت، موضحة أن وحدات المظلات التابعة للجيش الروسي تدعم ذلك التقدم بصد القوات الأوكرانية.
كانت بريطانيا قد أوضحت أن القوات الأوكرانية اضطرت للانسحاب من بعض الأراضي في مدينة باخموت مع شن روسيا هجوما جديدا هناك بقصف مدفعي مكثف على مدى اليومين المنصرمين.
ولم يشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي المصور، أمس السبت، إلى باخموت، وكرر رغبة كييف في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أقرب وقت ممكن.
واختتم التقرير الاستخباراتي البريطاني بالتأكيد على أن أوكرانيا ستحتاج إلى ضمانات أمنية فاعلة قبل حدوث ذلك، لكنه لم يخض في تفاصيل.