اكتشاف حفريات جديدة يعمق لغز "الذبابة الأفعى"
أثار اكتشاف جديد لأربعة أنواع جديدة من الحشرات القديمة أسئلة جديدة بدلا من أن يساعد على حل بعض الألغاز.
غالبًا ما تساعد الاكتشافات الأحفورية في الإجابة عن الأسئلة القديمة حول كيفية ظهور عالمنا الحديث، ومع ذلك، فإنها في بعض الأحيان قد تعمق اللغز أو تزيده تعقيدا فقط، كما يثبت الاكتشاف الأخير لأربعة أنواع جديدة من الحشرات القديمة في كولومبيا البريطانية وولاية واشنطن.
والأنواع الأحفورية، التي اكتشفها مؤخرًا عالم الأحافير، بروس أرشيبالد، من جامعة سيمون فريزر، وفلاديمير ماكاركين من الأكاديمية الروسية للعلوم، هي مجموعة من الحشرات المعروفة باسم "الذباب الأفعى"، والتي ثبت الآن أنها عاشت في المنطقة منذ حوالي 50 مليون سنة.
وتثير النتائج، التي نُشرت في دورية (Zootaxa)، المزيد من الأسئلة حول تاريخ تطور الحشرات الممتد بشكل واضح ولماذا تعيش حتى اليوم.
والذباب الأفعى عبارة عن حشرات نحيلة مفترسة، موطنها نصف الكرة الشمالي، وغائبة بشكل ملحوظ عن المناطق الاستوائية.
ويعتقد العلماء تقليديًا أنها تحتاج إلى فصول شتاء باردة لتحفيز النمو لدى البالغين، ويقتصرون على المناطق التي تشهد أيام صقيع شتوية أو أكثر برودة، ومع ذلك، فإن مواقع الحفريات حيث تم العثور على الأنواع القديمة شهدت مناخًا لا يتناسب مع هذا التفسير.
ووفقًا لأرشيبالد، وجد علماء الأحافير نوعًا من عائلتين لذباب الأفعى في مواقع أحفورية تتميز بالمناخ الحار، بينما كان يُعتقد سابقًا أن عائلتي الذباب المكتشف تحتاجان فصول شتاء باردة للبقاء على قيد الحياة.
ويقول: "نحن نعلم الآن أنه في وقت سابق من تاريخها التطوري، كانت ذبابة الأفعى تعيش في مناخات ذات فصول شتاء معتدلة جدًا، ولذا يصبح السؤال: لماذا لم تحافظ على قدرتها على العيش في مثل المناطق الاستوائية؟ ولماذا لا يوجد ذباب الأفعى في المناطق الاستوائية اليوم؟".
aXA6IDMuMTI4LjIwMS4yMDcg جزيرة ام اند امز