الكشف عن تسرب نفطي بغزة أدى لنفوق أحياء مائية
أعلنت سلطة المياه وجودة البيئة في غزة، الأربعاء، العثور على كميات "بسيطة" من التسرب النفطي في مياه البحر قبالة قطاع غزة.
وقال رئيس سلطة المياه وجودة البيئة بغزة، ياسر الشنطي، في مؤتمر صحفي، إن أجزاء من مواد غريبة وصلت إلى شاطئ غزة، تبيّن أنها مواد بترولية بعد فحص عينة منها في مختبر السلطة يوم السبت الماضي.
جاء ذلك خلال إجراء طواقم سلطة المياه وجودة البيئة مسحا لشاطئ البحر، بمشاركة طواقم بلدية غزة وممثلين عن مؤسسة UNDP، وفق "الشنطي".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد تم رصد تسرب نفطي لنحو 200 طن من المواد البترولية قبالة ساحل البحر المتوسط في الأراضي المحتلة، مؤكدة رصد آثاره على شاطئ البحر، ووصلت أيضا إلى ساحل لبنان الجنوبي.
وطمأن "الشنطي" المواطنين بأن التسرب النفطي قبالة شاطئ قطاع غزة لا يشكل خطرا على البيئة، مؤكداً أنهم يتابعون تداعيات التسرّب مع الجهات ذات العلاقة.
وذكر أن هذا التلوث طال نحو 170 كيلومترا من الشريط الساحلي، بدءًا من مدينة حيفا شمالًا، وصولًا إلى مدينة عسقلان جنوبًا؛ مما تسبب بنفوق الكثير من الأحياء المائية.
وأكد ظهور أحياء بحرية أخرى نافقة وهي مغطاة بالسائل الأسود السميك، الأمر الذي قد يتسبب بكارثة بيئية قد تمتد لفترات طويلة.
ونبه إلى أن هذا التلوث النفطي "له تأثير خطير ومباشر على الحياة البحرية والشاطئ"، مما يستدعي تحركًا سريعًا على الصعيدين الوطني والدولي، بدءًا من التحقيق العلمي، والبدء في إزالة تلك البقع في أسرع وقت للحد من أضرارها.
ودعا الأمم المتحدة لأخذ دورها بهذا الشأن وتنفيذ الاتفاقات الدولية المتعلقة بحماية البيئة البحرية والساحلية للبحر الأبيض المتوسط وفتح تحقيق في هذا الموضوع وإزالة التلوث قبل انتشاره وتأثيره الكبير على البيئة البحرية.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA=
جزيرة ام اند امز