"أنصار البيئة".. فرق مدرسية تغرس ثقافة النظافة في عدن اليمنية
تبدأ المراحل الأولى لغرس القيم منذ الصغر، وهذا ما تنبهت إليه السلطات التربوية والتعليمية في مدينة عدن اليمنية، وسعت إلى تنفيذه مؤخرا.
وتواصل وزارة التربية والتعليم إلى توعية وتثقيف الصغار في المدارس اليمنية بالجوانب البيئية وغرس مفاهيم ومبادئ النظافة والحفاظ على المجتمع نظيفًا ومتعافٍ.
وشهدت العديد من مدارس مدينة عدن، فعالياتٍ بيئية لتدشين حملات نظافة داخل المدارس وخارجها، استهدفت المتنفسات العامة والحدائق، عبر فرق طلابية، تم تأسيسها داخل المدارس فيما عُرف "بأنصار البيئة".
وبدأت الفعاليات بتدشين مدير عام الصحة المدرسية بوازرة التربية والتعليم اليمنية، إلهام محسن اليزيدي، لليوم الوطني للبيئة في الطابور الصباحي، بعدد من المدارس في مديريات محافظة عدن.
وتخلل التدشين العديد من الفقرات والأناشيد المعبرة عن أهمية هذه المناسبة، وأشارت اليزيدي إلى اهتمام الوزارة ممثلةً بوزير التربية والتعليم، طارق العكبري، بغرس ثقافة الحفاظ على البيئة في عقول الطلبة.
وأكدت أن الحفاظ على البيئة مرتبط بالهوية الدينية، باعتبار أن النظافة شيء أساسي في حياتنا، ومن الضروري رفع وعي الطلبة بأهميتها.
وأكدت مدير عام الصحة المدرسية أن إدارة الصحة المدرسية تهتم بالحفاظ على البيئة، من خلال الكثير من الخطوات والأنشطة، كنشر التوعية عن النظافة في المدارس، وعمل ملصقات عن النظافة، ووضع إرشادات صحية عن النظافة للوقاية من الأمراض.
وشهدت الفعاليات المدرسية زرع الشتلات في حدائق المدارس المستهدفة، بمشاركة أنصار وفرق البيئة في المدارس المستهدفة.
وبهذه المناسبة،. أكد مدير عام الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم اليمنية، محمد حسين دباء، أن اليوم الوطني للبيئة تضمن نزولات ميدانية من قبل أنصار البيئة في المدارس -والمتكونة من الطلاب- إلى الأماكن العامة والمتنفسات.
وأشار دباء في تصريح لـ"العين الإخبارية" إلى أن الهدف من تلك النزولات؛ كان تنفيذ حملات نظافة للسواحل والمتنفسات العامة، وتهيئتها لزيارات العائلات والمواطنين.
وقال: "إن الوزارة تحرص على إحياء هذه المناسبات البيئية، خاصةً في المدارس، لتعويد الأطفال والطلبة على ثقافة الحفاظ على المحيط المجتمعي نظيفًا وصحيًا، ليس نظريًا أو توعويًا فقط، بل وحتى عمليًا، من خلال تنفيذ الحملات المدانية".
وكان عددٌ من الأكاديميين في جامعة عدن، نظموا ندوات فكرية وعلمية، حذرت من تضرر مدينة عدن بالتأثيرات المناخية، خاصةً وأنها مدينة ساحلية، وطالبوا بتدخلاتٍ رسمية لترسيخ ثقافة حماية البيئة.
واقترح الباحثون البيئيون استيعاب المناهج التعليمية في الصفوف الأولى من التعليم الأساسي لمواد تدريس البيئة وتعريف المحيط المجتمعي الذي يعيش فيه المواطنون، وغرس ثقافة الحفاظ عليه من المخاطر والأضرار.
واعتبروا أن مثل هذه الأعمال والإجراءات التي تستهدف المدراس ومراكز النشء، بإمكانها أن تؤمّن مستقبل البيئة في اليمن، وتؤسس لهوية وطنية تحافظ على البيئة.