وسط مخاوف الركود.. مباحثات افتراضية بين وزراء مالية "العشرين"
كان وزراء مالية وحكّام المصارف المركزية في دول مجموعة العشرين قد تعهدوا الشهر الماضي في اجتماعهم باتخاذ تدابير لدعم الاقتصاد العالمي.
تستضيف السعودية، اليوم الأربعاء، اجتماعا افتراضيا لوزراء مالية دول مجموعة العشرين مع تحذيرات من إصابة الاقتصاد العالمي بأعمق ركود يشهده منذ قرن بسبب كوفيد-19، ووسط دعوات إلى تجميد تسديد ديون الدول الأشد فقرا.
ويأتي الاجتماع بعد يوم على اتفاق وزراء مالية الدول الصناعية السبع على منح دول العالم الأكثر فقرا خيارا لتجميد تسديد ديونها لفترة مؤقتة، إذا وافقت دول مجموعة العشرين على ذلك.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع سيبحث "سبل اتخاذ الإجراءات العاجلة اللازمة لمواجهة التحدي العالمي الذي تمثله جائحة كوفيد 19 وآثاره الصحية والاقتصادية، وكذلك مناقشة التحديثات على خارطة الطريق لتنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في قمة قادة مجموعة العشرين الافتراضية" في مارس/آذار الماضي.
وكان وزراء مالية وحكّام المصارف المركزية في دول مجموعة العشرين قد تعهدوا الشهر الماضي في اجتماعهم باتخاذ تدابير لدعم الاقتصاد العالمي ومعالجة مخاطر مواطن الضعف في الدين العام للدول ذات الدخل المنخفض في مواجهة كورونا.
ومن المتوقع أن تقوم مجموعات عمل تابعة لمجموعة العشرين بعرض تفاصيل الخطة في اجتماع اليوم الأربعاء.
وتأتي هذه المحادثات بعد أن حذر صندوق النقد الدولي أمس الثلاثاء من أن وباء كوفيد-19 يدفع الاقتصاد العالمي إلى أعمق ركود يشهده منذ قرن، مع انخفاض الناتج العالمي بـ3% هذا العام.
وقالت المستشارة الاقتصادية لصندوق النقد الدولي جيتا جوبيناث للصحفيين إن الانحدار الاقتصادي سيقضم 9 تريليونات دولار من الاقتصاد العالمي.
وتزايدت الدعوات لإلغاء ديون الدول الأكثر فقرا وصدر أبرزها من البابا فرنسيس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظرا إلى حاجة تلك الدول إلى زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية لمواجهة الوباء وتداعياته الاقتصادية.
وكان صندوق النقد الدولي قد أعلن، يوم الإثنين، أنّه وافق على منح مساعدات مالية طارئة لتخفيف أعباء خدمة الدين عن 25 من الدول الأكثر فقرا في العالم، وغالبيتها في أفريقيا.
وأعلن وزير المالية الفرنسي برونو لومير، أمس الثلاثاء، أن دول مجموعة العشرين والدول الدائنة في نادي باريس اتفقت على وقف جزئي لسداد مستحقات ديون أفقر دول العالم في عام 2020 بسبب أزمة فيروس كورونا.
وقال لومير، في مؤتمر عبر الهاتف، إن فرنسا حصلت على "تعليق من الدائنين الثنائيين والدائنين الخاصين، بما مجموعه 20 مليار دولار" لـ76 من تلك الدول، بينها 40 من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
ويقسم هذا المبلغ إلى 12 مليارا دفعات إلى دائنين ثنائيين و8 مليارات إلى دائنين خاصين.